"داعش" ينسحب من ريف حلب الشمالي ويستعد لمواجهة "النصرة"

الأحد ٠٢ مارس ٢٠١٤ - ٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش

استكمل تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة بـ "داعش" تنفيذ خطته المسبقة التي تقضي بالانسحاب من قرى وبلدات ريف حلب الشمالي استعدادا لمواجهة "جبهة النصرة".

وافاد موقع "شام برس" امس السبت ان داعش انسحب من مدينة اعزاز الحدودية مع تركيا، وبحسب معلومات حصلت عليها "السفير" ان الانسحاب ياتي في سياق تنفيذ خطة وضعها "داعش" تقضي بإعادة نشر عناصره وفق صيغة تتيح له مواجهة المعارك التي يخوضها مع الفصائل المسلحة الأخرى، حيث ترجح التوقعات أن تشهد الحسكة ودير الزور أشرس المعارك بين "داعش" و"جبهة النصرة" في حال عدم دون التوصل إلى تسوية بين الطرفين.

وانسحب مسلحو داعش من كل حواجزهم التي كانت منتشرة في أنحاء مختلفة من اعزاز، كما أخلوا المخفر ومعسكرات التدريب التي كانوا قد سيطروا عليها من "عاصفة الشمال"، وتركوا كذلك مقارهم على قمة جبل برصايا الاستراتيجي.

وشوهد رتل مكون من حوالى 50 عربة وآلية تابعة لـ"داعش" يتجه من اعزاز نحو الطريق الشرقي من دون معرفة وجهته النهائية.

ووجهت فصائل مسلحة عدة اتهامات إلى "داعش" بأنه قبل انسحابه من اعزاز عمد إلى تفكيك مقسم الهاتف وأخذه معه. والذي تقدر قيمته بحوالى 200 مليون ليرة سورية، كما قام بتفجير مطحنة الفيصل في بلدة منغ القريبة.

وبانسحابه من اعزاز، يكون الريف الشمالي لحلب قد أصبح خاليا من أي تواجد لـ"داعش" الذي يسيطر على القسم الأكبر من الريف الشرقي لمحافظة حلب، مثل مدينة الباب وجرابلس ومنبج ومسكنة التي تتصل مباشرة مع ريف محافظة الرقة معقل "الدولة الإسلامية" الرئيسي وعاصمة وجوده في سوريا.

وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن انسحاب "داعش" من الريف الشمالي قد يكون الهدف منه تعزيز مسلحيه في الريف الشرقي لتأمين خطوط الإمداد والمواصلات بين الرقة من جهة والحسكة ودير الزور من جهة ثانية.


 

كلمات دليلية :