اهالي معضمية الشام قرب دمشق يعودون لتفقد منازلهم

اهالي معضمية الشام قرب دمشق يعودون لتفقد منازلهم
الأحد ٠٢ مارس ٢٠١٤ - ١١:٠٥ بتوقيت غرينتش

عاد بعض أهالي معضمية الشام جنوب غرب دمشق الى مدينتهم لتفقد منازلهم، مستفيدين من حال الهدوء فيها منذ التوصل الى هدنة بين الحكومة السورية ومسلحي المعارضة قبل اسابيع، بعد قصف وحصار لاكثر من عام.

ودخل عشرات الاشخاص تباعا الى المدينة الاحد، بعد عبورهم حاجزا للقوات السورية على اطرافها، رفعت بقربه لافتة كتب فيها "اهالي مدينة المعضمية يسجلون عهدا وطنيا لنبذ العنف والطائفية وتعزيز اللحمة الوطنية".

وعبرت الحاجز شاحنات صغيرة "بيك اب" تحمل فراشا وقوارير غاز وعلبا من الكرتون مليئة بالملابس، تنقل الى منازل اشخاص سبق لهم العودة الى المعضمية للاقامة فيها، بعد الهدنة التي تم التوصل اليها بين حكومة الرئيس بشار الاسد ومسلحي المعارضة نهاية كانون الاول/ ديسبمر.

وقالت سيدة تبلغ من العمر 40 عاما تغطي رأسها بحجاب، انها تريد زيارة منزلها "بعد عام وشهرين من الغياب". وتحدثت هذه السيدة قرب نقطة التفتيش.

اضافت السيدة التي فضلت عدم كشف اسمها، وكانت برفقة ولديها "قيل لنا ان الوضع هادىء، لذا قررنا العودة فقط لتفقد منزلنا"، مشيرة الى انه "اذا كانت الامور على ما يرام وثمة مياه وكهرباء، سنبقى".

وتوصلت الحكومة السورية ومسلحو المعارضة قبل اكثر من شهرين الى هدنة في المدينة التي كان يقطنها 100 الف شخص قبل اندلاع النزاع السوري منتصف آذار/ مارس 2011، في حين ان عددهم لا يتجاوز حاليا 15 الفا.

وعقدت خلال الاسابيع الماضية مصالحات مماثلة في مناطق قرب دمشق، منها بيت سحم ويلدا وببيلا، الا ان ناشطين معارضين يقولون ان تطبيق هذه الاتفاقات ما زال جزئيا.

ويحول الدمار والاضرار التي لحقت بالبنية التحتية، العديد من السكان للاقامة الدائمة.

وتقول مريم (38 عاما) انها عائدة لتفقد منزلها الذي هجرته قبل اكثر من 18 شهرا نتيجة القصف والمعارك، الا انها لم تقرر الاقامة الدائمة بعد.

وتوضح هذه السيدة التي اتت برفقة اولادها ووالدها "عدنا لنرى المنزل، ولان الطريق مفتوح. قيل لي ان منزلي لم يتضرر بشكل كبير، الا ان زجاجه محطم"، مشيرة الى ان "الكهرباء لم تعد بعد".

ويقول محمد سعيد فتالة، وهو تاجر من المعضمية، انه لم يغادر المدينة طوال فترة المعارك، مشيرا الى ان المساعدات تدخل اليها في شكل دوري.

ويوضح "يوميا تدخل نحو سبع آليات محملة بالخبز والاكل والطحين"، مشيرا الى ان "الجيش السوري والقيادة مكفيين وموفيين (يقومان بكل ما يلزم)".