الأمن المغربي يعترض حوالى 900 مهاجر عير شرعي

الأمن المغربي يعترض حوالى 900 مهاجر عير شرعي
الثلاثاء ٠٤ مارس ٢٠١٤ - ١٠:٣١ بتوقيت غرينتش

اعترضت قوات الأمن المغربية الثلاثاء 870 مهاجرا بينما كانوا يحاولون اجتياز السياج الفاصل بين المغرب ومدينة سبتة الإسبانية الواقعة في شمال البلاد، بينما أفادت سلطات مدريد بمحاولة اقتحام لأكثر من 1600 مهاجر على عدة مجموعات.

وأفاد بيان صادر عن سلطات ولاية (محافظة) طنجة في الشمال انه تم اعتراض 870 مهاجرا غير شرعي صباح الثلاثاء "عندما حاولوا شق طريقهم بالقوة إلى مدينة سبتة المحتلة".

من جهتها أفادت سلطات مدريد أن أكثر من 1600 مهاجر غير شرعي حاولوا اجتياز السلك الحدودي، مقسمين على أربع مجموعات فجر الثلاثاء، دون ان ينجحوا في العبور الى المدينة الإسبانية.

وازداد ضغط محاولات المهاجرين غير الشرعيين العبور عبر السلك الحدودي الى مدينتي سبتة ومليلية الإسبانيتين شمال المغرب، خلال الأسابيع الأخيرة بعدما خففت مدريد إجراءاتها الأمنية إثر اتهام الحرس المدني الإسباني بالتسبب في وفاة 14 مهاجرا غرقا في عرض المياه، حينما أطلق الرصاص على قواربهم المطاطية.

وقال مصطفى الخلفي وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية الخميس الماضي في ندوة صحافية إنه "خلال 2011 تم تسجيل 30 محاولة لاقتحام السياج، وارتفعت المحاولات الى 40 خلال 2013، لكن في المقابل انخفض عدد مستعملي قوارب الموت بنسبة 95% خلال السنوات العشر الأخيرة".

وأضاف الخلفي في حديثة للصحافة أنه "خلال السنوات الثماني الأخيرة تمكنا من إرجاع 14 ألف مهاجر من دول جنوب الصحراء في إطار العودة الطوعية، 4000 آلاف منهم بتعاون وشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة".

وحاول الجمعة الماضي ما يقرب من 300 مهاجر من دول افريقيا جنوب الصحراء تجاوز السياج الفاصل بين المغرب ومدينة مليلية شمال شرق المغرب، حيث تمكن 214 منهم من اقتحام المدينة الإسبانية، على ما أفادت السلطات الإسبانية.

ونقلت السلطات المغربية 35 من هؤلاء المهاجرين لتلقي العلاج بعد تعرضهم لإصابات متفاوتة على إثر محاولتهم اقتحام السياج الحدودي الذي يبلغ علوه سبعة أمتار، لكن جمعيات حقوقية اتهمت الأمن المغربي باستعمال العنف من جديد في حق المهاجرين ما تسبب في إصابات بين صفوفهم.

وأكد هشام الراشدي الكاتب العام ل"المجموعة المناهضة للعنصرية والدفاع عن الأجانب والمهاجرين" ان "ممارسة العنف ضد المهاجرين يتنافى مع سياسة الهجرة الجديدة التي أعلن عنها المغرب أخيرا".

وردا على الانتقادات الكثيرة للمنظمات غير الحكومية، أعلنت السلطات المغربية نهاية 2013 "سياسة جديدة" للهجرة، ستستمر طيلة سنة 2014 من أجل "تسوية استثنائية" للأوضاع القانونية لما يقرب من 40 ألف مهاجر على أراضيها.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الجمعة عن إدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان قوله إن "مجموع طلبات التسوية لوضعية المهاجرين في وضعية غير قانونية المقدمة لدى اللجان المحلية منذ الثني من كانون الثاني/ يناير إلى السادس والعشرين من شباط/ فبراير 2014 بلغ 12 ألفا و34 طلبا".

وحسب المصدر نفسه "بلغ عدد بطاقات الإقامة المسلمة للأجانب الذين قبلت طلباتهم حوالي 100 بطاقة"، كما تمت في المقابل "دراسة 545 ملفا من أصل 853 وتم توزيع 428 بطاقة لاجئ من مكتب اللاجئين وعديمي الجنسية و204 بطاقات إقامة من المديرية العامة للأمن الوطني".

وشهدت مدينة مليلية الإسبانية في 28 شباط/ فبراير عبور أكثر من 200 مهاجر بالقوة، في أكبر عملية اقتحام تعرفها المدينة الإسبانية منذ سنة 2005، التي سقط خلالها عدد من المهاجرين برصاص الحرس المدني الإسباني.

ويأوي مركز استقبال المهاجرين في مدينة مليلية، حسب بيانات السلطات الإسبانية، 1300 مهاجر، في حين لا تزيد قدرته الاستيعابية عن 480 شخصا.