اليمن تحت البند السابع، هل لتأمين النفط ام الحدود السعودية؟

الأربعاء ٠٥ مارس ٢٠١٤ - ٠٦:٣١ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 2014-3-5- سوابق الفصل السابع من الامم المتحدة لا تبشر بخير بزعم تأمين العملية الانتقالية، بل استتبع ذلك احتلال وتدخل عسكري والعراق اكبر نموذج حاضر، ألم يكن كافياً شبه الوصاية الاممية الذي كان موضوعاً تحتها اليمن وايفاد مبعوثها جمال بن عمر لدفع عجلة الحوار الوطني، ما الضرورة الى تنفيذ بنود الفصل السابع وتشكيل لجنة عقوبات؟..

وقال فؤاد الصلاحي استاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء في حوار مع قناة العالم: ان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في اطار الصراع الدائر بين مراكز القوى التي تستأثر بكثير من صناعة القرار السياسي باليمن ولاتزال تؤثر على المسألة العسكرية والامنية اراد الاحتماء بقرار دولي يجبر بعض الاطراف للانصياع الى قرارات سياسية سيتخذها كتشكيل حكومة جديدة، التي فشل في تشكيلها لحد الآن.

وبين الصلاحي، الى ان القرار الاممي يتضمن تهديداً لبعض معوقي العملية السياسية، كقوى حركية لديها اسلحة داخلية، بالاضافة الى احزاب سياسية، يريد الرئيس هادي ان يعتمد على زخم من المبادرة الخليجية من خلال الدعم الخليجي له، لاكمال مساره بدليل التمديد لعمر رئاسته لليمن وبحكومته ايضاً عاماً آخر.

وشدد على ان القرار الاممي جاء بعد توصل الرئيس هادي مع بعض الاحزاب السياسية في مؤتمر الحوار الوطني على تنفيذ بعض البنود السياسية، برعاية الامم المتحدة والدول الراعية للمبادرة الخليجية، ومنها تقسيم اليمن الى ستة اقاليم، والتي رفضها الحوثيون والحراك الجنوبي والحزب الاشتراكي وكثير من النخب الشعبية، مشيراً الى ان موافقة الرئيس هادي بوضع اليمن تحت البند السابع قد قوبل برفض شعبي ايضاً.

واعتبر الصلاحي، ان اليمن وضعت تحت الوصاية الاممية منذ سنتين عندما تدخل السفراء العرب العشرة في الشأن السياسي باليمن وصاغوا قراراتها، مشيراً الى ان الرئيس هادي لا يحتاج الى هذا القرار نهائياً لان الدول العشر ومجلس الامن، هي التي ترعى المبادرة الخليجية والعملية السياسية.

واكد، ان هناك هدفين اثنين وراء القرار الاممي، الاول هو ان الرئيس هادي متأكد من ان هناك مراكز قوى لن تنصاع لقراراته السياسية، من قبيل رفض الاحزاب ومراكز تلك القوى بتشكيل حكومة سياسية، والهدف الثاني، وهو اقليمي ودولي، التخوف من انهيار النظام السياسي في اليمن والذي من شأنه ان يؤدي الى تعكير السلم الاهلي في اهم ممرات النقل النفطي في باب المندب وفي المنطقة على الحدود السعودية.

وقال الصلاحي، ان هناك تخوفاً من ازدياد قوة الحوثيين وخاصة بعد احداث منطقة عمران، وايضاً هناك تخوف من تحول الحراك الجنوبي رغم توقيع جزء من الجناح السياسي في الحراك على وثيقة الحوار، الى حركة مسلحة، وبالتالي ستسقط كل الرهانات السياسية وتفشل وثيقة الحوار الوطني.
20:05- 5- tok