ماتبعات إدراج الحوثيين من قِبل السعودية في قائمة الإرهاب؟

السبت ٠٨ مارس ٢٠١٤ - ٠٧:٣٢ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) ‏08‏/03‏/2014 ــ قال محمد عبد السلام المتحدث باسم حركة أنصار الله الحوثية أن القرار السعودي بإدراج الحوثيين والإخوان المسلمين في اليمن ضمن قائمة الارهاب يأتي في سياق مواكبة المملكة للمخطط الامريكي في اليمن، معتبرا القرار استهدافا لمكون شعبي وانه يستهدف اليمن إضافة لتناقضه مع مبادئ حسن الجوار.

وأضاف عبد السلام في تصريح خاص لقناة العالم اليوم السبت، القرار السعودي ليس غريبا بالنسبة لنا فتوجه السعودية العدائي ضدنا وضد الكثير من أبناء الاسلام واضح، نحن نعتقد أن القرار ينبئ عن أزمة يعيشها النظام السعودي أكثر وأكثر نتيحة اصداره مثل هكذا قرارات.
وتابع: الموقف السعودي العدائي ضدنا هو من قبل وبعد هذا القرار وهو لايعنينا وكنا نأمل لو أن مثل هذا الموقف كان يصدر بحق الكيان الصهيوني الغاصب الذي يحتل الارض العربية ويذيق الشعب الفلسطيني ويلات العذاب.
ورأى أن النظام السعودي يدعي أنه يتبنى حوار الاديان لكنه يضيق ذرعا بان يحاور أبناء الاسلام، وأضاف: وبالتالي فإن مثل هذا الموقف يعبر عن فشل واضح في سياسة النظام السعودي في تعامله مع الكثير من الاطراف ليس في اليمن فحسب بل في دول مجلس التعاون أيضا.
واعتبر عبد السلام أن النظام في اليمن مازال تحت الوصاية السعودية والنظام السعودي كان ضد الثورة الشعبية في اليمن ومازال يحاول ان يستهدفها، مؤكدا أنه ليس من حق المملكة أن تمنع أحدا من الدخول الى أراضيها أو أن تمنع رواد بيت الله الحرام من زيارة مكة والمدينة المنورة.
وأشار الى أن مايؤكد أن القرار السعوي يأتي على خلفية رغبة امريكية هو أن النظام السعودي لايتحرك إلا في إطار المشروع الامريكي، موضحا: كما هو الحال عندما طلب التحرك في سوريا فكانت هناك الفتاوى بالقتال وكان الدعم المالي والإعلامي والسياسي، وعندما تطلب تخفيض ذلك بدأت العملية العكسية وأيضا تحرك الاعلام والفتاوى الى ذلك.
وحول إمكانية حدوث شراكة بين الحوثيين والاخوان بعد القرار السعودي قال عبد السلام: نحن من حيث المبدأ ندعم أن يكون هناك شراكة سياسية مع جميع الاطراف داخل اليمن بمافيهم الاخوان المسلمين ونرى ان ذلك ضرورة، ونتمنى ان يراجع الاخوان مواقفهم العدائية التي يتخذونها ضدنا وان يفهموا ان المرحلة الآن ليست كالسابق.
وشدد عبد السلام أن القرار السعودي لايستند الى منطق علمي او سياسي إنما يسعى لخلط الاوراق وهو انسياق وراء الرغبة الامريكية خاصة بعد قرار مجلس الامن وضع اليمن تحت الوصاية الدولية وتحت بند الفصل السابع.