تضارب الفتاوى السعودية حول "البوفيه المفتوح"

تضارب الفتاوى السعودية حول
الإثنين ١٧ مارس ٢٠١٤ - ٠٩:٠٤ بتوقيت غرينتش

تضاربت الفتاوى في السعودية حول جواز او عدم جواز العروض التي تقدمها بعض المطاعم والتي تعرف بـ"البوفيه المفتوح"، أي أن يأكل المرء ما يشاء بدفع مبلغ معين من المال.

فقبل نحو اسبوع اعلن عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء بالسعودية، صالح الفوزان، إن عروض "البوفيه المفتوح" التي تقدمها بعض المطاعم هي أمر "لا يجوز" شرعا.

وقال الفوزان ردا على سؤال احد المستمعين في برنامج اذاعي: "من يدخل البوفيه ويأكل ما يشاء، وهو محدد السعر، فهو مجهول، والبيع والشراء مشترط فيه أن يكون البيع والشراء معلومين، مضيفا أن هذا الامر لا يجوز".

وردا على فتوى الفوزان أصدر إمام وخطيب المسجد الحرام، سعود الشريم، فتوى أجاز فيها البوفيه، بعد الانتقادات التي وجهها الشارع السعودي للفوزان.

وقال الشريم، في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر: "ليس عيبا أن يكون هناك سؤال عن حكم البوفيه المفتوح، وليس عيبا على العالم أن يفتي فيه، فلكل سؤال جواب.. مدار الخلاف في قول من أجاز البوفيه المفتوح وقول من حرمه هو هل الجهالة متحققة في هذا البيع أم لا؟؛ﻷن النبي.. نهى عن بيع الغرر".

وتابع الشريم بالقول: "وينبني على هذه المسألة مسائل كثيرة مشابهة لها، مثل دخول صالة ألعاب بثمن معين، واللعب دون مدة أو عدد معين، وكذلك بيع كل شيء بريال أو نحو ذلك.. من تأمل المسألة وجد أن الثمن معلوم والطعام أمامه معلوم، وفي الغالب أنه يعلم مقدار أكله، ولا تضره جهالة يسيرة يصعب التخلص منها غالب اﻷحيان".

وأضاف الشريم: "البوفيه المفتوح أدق في معرفة المبيع من الطلب المعتاد الذي يجيزونه، فقد يطلب صحن رز مثلا وهو لم يشاهده ولا يدري هل يعجبه ويشبعه أم لا. لذا فإن القول بالجواز أقرب؛ لأن الأصل في المعاملات الإباحة؛ ولا يحرم شيء إلا بدليل.. ."