عراقجي: حاجة ايران هي التي تحدد حجم برنامجها النووي

عراقجي: حاجة ايران هي التي تحدد حجم برنامجها النووي
الأربعاء ١٩ مارس ٢٠١٤ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

أكد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أن جولة المفاوضات مع الدول الست جرت في أجواء إيجابية وأن الجولة المقبلة من المحادثات النووية ستكون في السابع من أبريل المقبل ومن المرجح أن تكون في فيينا.

وأوضح عراقجي خلال مؤتمر صحفي في ختام اليوم الأول من المفاوضات أنه من المبكر الحديث عن صياغة نص اتفاق نهائي خلال هذه الجولة من المحادثات ذلك لأن الهدف من هذه الجولة هو طرح وجهات النظر حول المواضيع الأربعة وصولاً إلى فهم مشترك.
وأشار عراقجي إلى أن الجانبين متفقان حول مبدأ استمرار التخصيب في إيران والنقاش حول مساحة التخصيب وأن حاجة إيران هي التي تحدد حجم البرنامج النووي الإيراني.
وقال عراقجي: إن التفاصيل الدقيقة سيحددها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي السيدة كاثرين أشتون في ختام لقائهما.
وقال عراقجي إن ظريف وخلال لقائه أشتون قد شرح لها، أن زيارتها إلى طهران بامكانها إلى مدى أن تؤثر على ثقة الشعب بسلوكيات الدول الأوروبية وتقدم المفاوضات.
وأضاف أن ظريف وخلال اللقاء قد قام بتوضيحات حول زيارة السيدة أشتون إلى طهران وتبعاتها وأن السيدة أشتون في المقابل قالت إن موضوع لقائها مع "المؤسسات المدنية" كان مطروحاً دوماً خلال زياراتها الخارجية.
وتابع عراقجي أن: السيدة أشتون قالت إنه خلال الزيارة التي كانت تصادف اليوم العالمي للمرأة كانت تريد أن تعقد لقاء مع عدد من النساء وان مثل هذه البرامج واللقاءات لاتنسقها عادة مع وزارة الخارجية للدولة المستضيفة.
وصرح عراقجي: رغم هذا فإن وزير الخارجية الإيراني قد شرح لها آثار وتبعات هذا العمل وأن بعض التصرفات والسلوكيات كيف تؤثر على مسيرة المفاوضات وإيجاد حالة من عدم الثقة والتباطوء في تقدم سير العمل.
ورداً على سؤال حول سبل التعاون الدولي في مجال النشاطات النووية السلمية قال عراقجي: في هذا الخصوص هناك مجالات متعددة للتعاون بما فيها مفاعل الماء الخفيف والطب النووي وراديو إيزوتوب والمواضيع المرتبطة بالوقود الجديد والزراعة النووية بحيث تم البحث بشأنها خلال جلسات أمس الثلاثاء وكانت هناك مقترحات من الجانبين للتعاون المشترك بحيث سنصل في الاجتماعات القادمة إلى تفاهمات بشأنها.
وصرح: من المرجح أن تنتهي هذه المفاوضات مساء اليوم الأربعاء بحيث سيناقش مساعدو وزراء الخارجية حول موضوع مفاعل الماء الثقيل في أراك كما سيجري ظريف وأشتون مباحثات للتوصل إلى استنتاج مشترك حول القضايا التي طرحت خلال اليومين من المفاوضات.
وصرح عراقجي أنه: تمت لقاءات ثنائية مع الوفدين الروسي والأميركي ومن المرجح أن نجري مثل هذه اللقاءات أيضاً مع الوفود الأخرى.
وحول مفاعل الماء الثقيل في أراك قال عراقجي إن موضوع المفاوضات هو سبل التخفيف من القلق المرتبط بنشر الأسلحة النووية وأن الغاية من هذه الجلسات هي التوصل إلى فهم مشترك حول هذا الموضوع.
وحول تأثير أحداث القرم على المفاوضات النووية في فيينا قال عراقجي إن هذه الاحداث لم تؤثر لحد الآن بشكل واضح على المفاوضات ولم تطرح قضية أصلاً في هذا المجال.
وتابع عراقجي: حول مفاعل أراك تم التوافق على مواصلة عمل هذه المنشآت ومفاعل أراك البحثي وهناك نقاش حول سبل إزالة القلق الموجود حول مفاعل الماء الثقيل في أراك وان هذا الموضوع في صلب المفاوضات.
وصرح: ليست هناك أي ضغوط لإنهاء المفاوضات خلال ستة أشهر إلا أن هناك رغبة مشتركة لدى الطرفين بأن نصل قبل انتهاء المدة إلى استنتاجات مشتركة إلا أنه في حال عدم التوصل إلى هذا الموضوع فإن المفاوضات ستستمر.
وأضاف: أمامنا عمل شاق وهناك قضايا صعبة إلا أننا بالطبع ليس لدينا تفاؤل كبير بالنسبة لنوايا الطرف المقابل إلا أننا لسنا خائبين أيضاً وفي غير هذه الحالة كنا لن نشارك في المفاوضات.