الحرب على سوريا لم تأخذ شكلا عسكريا فحسب بل اتخذت اوجه عدة منها الاختطاف الجماعي ومع دخول الازمة في سوريا عامها الرابع، تبرز فيها هذه القضية وخصوصا بعد عمليات تحرير واطلاق سراح بعض المختطفين والتي كان اخرها اطلاق سراح راهبات معلولا، الامر الذي دفع ببعض الاهالي في ريف اللاذقية الشمالي للمطالبة بتحرير ابنائهم وخصوصا ضحايا الخطف الجماعي الذي وقع في شهر اب العام الفائت عندما قامت الجماعات المسلحة بالاعتداء على قرى اللاذقية واختطاف اكثر من 120 شخصا معظمهم من النساء والاطفال.
هذا وقالت احدى المواطنات السوريات التي خطف ابنها في تصريح للعالم: انا كأم محروق قلبي من اجل ان ارى ابني..يا رب اتمني من كل الجهات المعنية في الدولة ان تساعد هؤلاء الشباب (المختطفون) يا رب العالمين.
الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني في اللاذقية وبعد عملية اتخذت طابع السرية تمكنوا من تحرير 3 سيدات كن مختطفات في ريف اللاذقية الشمالي وسط فرحة ذويهم وامنيات وآمال الاخرين بتحرير من تبقى من المختطفين رغم مرور تلك الاشهر الطويلة على اختطافهم.
وصرحت سيدة مخطوفة تم تحريرها لقناة العالم: لا ندري ماذا حصل معنا؟، خرجنا من بيوتنا ورأينا رجالا ذبحوا اولادنا، كيف اخذونا وكيف اتوا بنا لا نعرف ماذا حصل لنا، ذبحوا اولادنا ذبحوا رجالنا..لم يتركوا شيء لم يفعلوه.
وصرحت ايضا سيدة اخرى كانت مخطوفة تم تحريرها للعالم: هناك اناس هربوا والذين لم يهربوا من بيوتهم قتلوهم..والذي مسكوه في البرية قتلوه..الذي هرب..الله خلصه منهم، والذي علق بايديهم (المسلحون) قتلوه..وضعونا في اسطبلات كنا 100 شخص.
مع تبلور جهود العمليات العسكرية للجيش السوري وتحقيقه الانتصارات الميدانية يبدو ان مسار الحلول الامنية تعمل اليوم على استغلال ظروف الاوضاع في سوريا بكل ابعادها وملفاتها عبر اطلاق سراح المختطفين من ايدي المجموعات المسلحة.
يذكر ان راهبات معلولا الذي تم تحريرهن قبل نحو 10 ايام كن قد اختطفن من قبل مسلحي ما يسمى بـ"جبهة النصرة" في ديسمبر من العام الماضي.
FF-19-10:41