محمود عباس يعود من واشنطن دون ضمانات لوقف الاستيطان

الجمعة ٢١ مارس ٢٠١٤ - ٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 21/03/2014 – اكدت ما تسمى بالادارة المدنية في الضفة الغربية بان وزارة الحرب الاسرائيلية صادقت على بناء (2226) وحدة استيطانية في 6 مستوطنات داخل الضفة الغربية، فيما عاد محمود عباس من واشنطن دون ضمانات لوقف الاستيطان.

وافاد مراسل قناة العالم الاخبارية ان مستوطنة بيت ايل لا تبعد عن منزل رئيس السلطة الفلسطينية اكثر من كيلومتر واحد، ففي هذه المستوطنة وفي خمس غيرها ستبدأ حكومة الكيان الاسرائيلي ببناء اكثر من الفي وحدة استيطانية جديدة، مشيراً الى ان ما تسمى بالادارة المدنية الاسرائيلية اعلنت بشكل رسمي ان وزارة الحرب في الكيان الاسرائيلي صادقت على بناء الفين ومئتين وست وعشرين وحدة استيطانية.

من جهته اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف ان المصادقة على اعلان وحدات استعمارية استيطانية جديدة في اراضي الدولة الفلسطينية انه يأتي في سياق محاولة قطع الطريق على اي امكانية للحديث عن مسار "تفاوضي" يمكن ان يفضي الى حق الشعب الفلسطيني.

وقال مراسلنا ان محمود عباس العائد من واشنطن دون ضمانات لوقف الاستيطان ودون خطة للدفع بعجلة التسوية يقف بين فكي كماشة، فمن جهة تزداد الضغوط عليه من قبل الادارة الاميركية للقبول بتمديد "مفاوضات" ستمنح الاحتلال زمناً اطول كي ينفذ ما يشاء على الارض. ومن جهة اخرى ضغوط شعبية وفصائلية ترى بان عليه ان يوقف "المفاوضات" وان يتوجه نحو اولويات فلسطينية تتمثل بانجاز المصالحة واطلاق المقاومة والتوجه الى المؤسسات الدولية التي ارجئ التوجه اليها بصفقة مع الادارة الاميركية.

من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب لمراسلنا ان حكومة الكيان الاسرائيلي لا ترغب وليست لديها الارادة ايضاً للوصول الى "سلام" مع الفلسطينيين، لذلك ربما يكون هناك عنف او على الاقل اشتباك ما بين الفلسطينيين والاسرائيليين في مساحات مختلفة على مستوى العالم.

يشار الى ان المشاريع الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة كالسرطان في الجسد كلما منحته وقتاً دون علاج كلما امتد في الجسد حتى يقضي عليه.
Swh -03-22-30