شاهد اشتباكات مخيم اليرموك..وكيف عاد المسلحون؟

الأحد ٢٣ مارس ٢٠١٤ - ١٢:٤٧ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 23-3-2014 أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، فشل جميع المبادرات لإنهاء أزمة مخيمِ اليرموك بريف دمشق، متهمة الجماعات المسلحة بالمسؤولية عن ذلك. هذا بينما يعيش المخيم اوضاعا مأساوية عقب إجهاض كل المبادرات التي اتفق عليها سابقا وذلك بسبب تسلل مسلحي النصرة بين المدنيينَ اثناء توزيعِ المساعدات.

وضع معقد عاد ليتصدر المشهد في مخيم اليرموك، بعد اجهاض عدة مبادرات سلمية بين الفصائل الفلسطينية والمجموعات المسلحة،  ليعاود المسلحون الانتشار داخل المخيم، مستثمرين الانفاق التي كانوا قد قاموا بحفرها سابقا.

هذا وقال احد القادة الميدانيين للعناصر الفلسطينية في تصريح للعالم: في هذا البناء توجد مجموعة من مسلحي جبهة النصرة ومجموعات اخرى ايضا إضافة للقناصين، هؤلاء هم الذين قاموا بخرق الاتفاقية مؤخرا.

الفصائل الفلسطينية عملت جاهدة مع السلطات السورية خلال الفترة الماضية، من أجل معالجة الوضع الإنساني، ووقف خروقات الجماعات المسلحة المتكررة الا ان الجهود المبذولة لم تكلل النجاح.

من جانبها اعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة فشل جميع المبادرات لانهاء ازمة اليرموك متهمة الجماعات المسلحة بالمسؤولية عن ذلك، وملوحة بالحل العسكري بعد فشل الحل السلمي.

وصرح القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة جمعة العبدالله لقناة العالم: على الفصائل الوطنية الفلسطينية المترددة ان تحسم امرها فيما يتعلق بكيفية المواجهة مع العصابات المسلحة، اعتقد ان المبادرة التي كانت مطروحة لتسوية ازمة مخيم اليرموك سياسيا لم تعد مقبولة بعد التصرفات التي تقوم بها العصابات المسلحة.

هذا ومن الجدير بالذكر ان 20 ألف مدني يقبعون داخل اليرموك منذ أكثر من عام في ظروف انسانية قاسية، ومن يوم الى يوم تتفاقم معاناتهم مع استمرار استخدامهم من قبل المجموعات المسلحة كدروع بشرية، وفشل أي رؤية لحل سياسي قريب.
FF-23-11:32