توقعات بتفاقم الخلافات الخليجية بعد القمة العربية بالکویت

توقعات بتفاقم الخلافات الخليجية بعد القمة العربية بالکویت
الإثنين ٢٤ مارس ٢٠١٤ - ٠٦:٣٨ بتوقيت غرينتش

اكدت مصادر خليجية عمانية مطلعة لـ”راي اليوم” ان زعيمين خليجيين سيحضران قمة الكويت فقط، هما امير الكويت صباح الاحمد باعتبار بلده الدولة المضيفة والامير تميم بن حمد آل ثاني امير دولة قطر، اما باقي ملوك وامراء دول الخليج (الفارسي) فسيتغيبون عنها كل لاسبابه.

وقالت هذه المصادر ان السلطان قابوس بن سعيد لن يشارك فيها، والاكثر من ذلك انه كلف السيد اسعد بن سلطان مبعوثه الخاص برئاسة وفد السلطنة وليس السيد فهد بن محمود نائب رئيس الوزراء كما جرت العادة.
وجاء في بيان للسلطات البحرينية ان الملك حمد بن عيسى كلف ولي عهده سلمان بن حمد آل خليفة لرئاسة الوفد البحريني، بينما سيغيب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لاسباب مرضية، وكذلك الشيخ خليفة بن سلطان آل نهيان رئيس الامارات.
ولا حظ متابعو اعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في الكويت في اليومين الماضيين للتحضير للقمة العربية التي تبدأ الثلاثاء غياب وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ، وتكليف نائبه عبد العزيز بن عبد الله (نجل الملك) لتمثيل المملكة في الاجتماع.
وفسر المراقبون هذا الغياب بانه قد يكون عائدا لامرين، الاول انه قد يرأس وفد بلاده الى القمة بسبب الاحوال الصحية للملك عبد الله، والرغبة في توجيه رسالة للتقليل من اهميتها، والثاني هو تجنب اي ملاسنات او احتكاكات مع وزيري خارجية كل من قطر والعراق، الاول بسبب الخلافات حول دعم قطر للاخوان المسلمين ورفضها التجاوب مع الشروط السعودية المتشددة باغلاق الجزيرة وبعض مراكز الابحاث وتسليم اللاجئين السياسيين السعوديين، ووقف التحريض على المشير عبد الفتاح السيسي لمصلحة دعم الاخوان، والثاني اي السيد هوشيار زيباري فذلك يعود الى “تهجم” رئيس وزرائه نوري المالكي على السعودية واتهامها بدعم الارهاب في العراق.
الامر المؤكد ان الخلافات بين دول الخليج (الفارسي) ستستمر حتى مرحلة ما بعد القمة العربية، وربما تتفاقم، ومن المشكوك فيه حلها في مرحلة ما بعد القمة، ولا بد ان الغاء الرئيس الامريكي باراك اوباما لقمة كان سيعقدها لدول الخليج ( الفارسي ) لحل هذه الخلافات هو مؤشر يؤكد هذه الحقيقة.
وكان سعود الفيصل نفى وبحدة وجود اي وساطة في تصريحه لصحيفة “الحياة” وربما كان هذا النفي رسالة لاوباما بان لا يتدخل في هذه المسألة، وعدم استئناف الشيخ صباح الاحمد لوساطته لترتيب البيت الخليجي قبل قمة الكويت هو تأكيد اضافي.
الخلافات بين دول الخليج (الفارسي) مرشحة للتفاقم والوساطات ممنوعة، لان السعودية تصر على تراجع قطري اولا، وهذا لن يحدث قريبا مثلما اكد مصدر خليجي لـ “راي اليوم” وقال نحن نتوقع الاسوأ.