منظمة: الجيش الاسرائيلي مسؤول عن استشهاد فتى فلسطيني

منظمة: الجيش الاسرائيلي مسؤول عن استشهاد فتى فلسطيني
الخميس ٢٧ مارس ٢٠١٤ - ٠٢:١٣ بتوقيت غرينتش

اكدت منظمة بتسليم الاسرائيلية لحقوق الانسان الاربعاء ان الجنود الاسرائيليين الذين قتلوا فتى فلسطينيا في الضفة الغربية في الاسبوع الفائت استخدموا الرصاص الحي من دون تحذير ضد شبان كانوا يقطفون الاعشاب.

وبعد التحقيق في ظروف استشهاد الفتى يوسف سامي الشوامرة البالغ 14 عاما في 19 اذار/ مارس، اوضحت بتسليم في بيان انها لم تعثر على اي عنصر يجيز تصديق قصة الجيش التي قالت ان جنودا فتحوا النار على شبان "يلحقون الضرر" بالجدار الفاصل في جنوب الضفة الغربية قرب بلدة دير العسل التحتا.

وافادت المنظمة ان "هؤلاء الفتية لم يحاولوا إلحاق الضرر بالجدار بل عبروه عبر الثغرة القائمة فيه منذ زمن بعيد، كما أنّ الجنود لم ينفذوا إجراء اعتقال مشبوه بل أطلقوا الرصاص على الشوامرة من دون إنذار".

وتابعت بخصوص بيان جيش الاحتلال الاسرائيلي "هذا البيان الذي يبرر إطلاق الرصاص القاتل في وضح النهار صوب فتية لم يشكلوا الخطر على أحد، يعكس السخرية والاستخفاف بحياة الفتى الفلسطيني".

واكدت بتسليم ان الضباط الاسرائيليين الذين امروا اطلاق الرصاص الحي في منطقة يعرف ان القرويين يعبرونها لقطف الاعشاب البرية من اراضيهم هم المسؤولين الاوائل عن مقتل الفتى.

وردا على سؤال لفرانس برس رفض المتحدث باسم الجيش ارييه شاليكار ما خلصت اليه بتسليم. وقال "كل من يقترب من السياج الامني في الضفة الغربية يعتبر خطر محتمل"، منوها الى ان الشرطة العسكرية فتحت تحقيقا في وفاة الشوامرة.

وافادت عائلة الفتى وشهود انه كان متجها لقطف نبتة العكوب البرية الشائعة الاستخدام في المطبخ الفلسطيني.

ويشكل جنوب الضفة الغربية منطقة ضعف في الجدار الاسرائيلي الفاصل الذي لم ينته بناؤه بعد. وغالبا ما يجتازه عمال فلسطينيون الى الاراضي المحتلة.