فيديو.. قصة أم محمد: المسلحون قتلوا ابني مرتين !

الإثنين ٣١ مارس ٢٠١٤ - ٠٣:٠١ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2014.03.31 ـ محمد صبحي عمار المصطفى إبن الأحد عشر عاماً قتله المسلحون في سوريا وبثوا الخبر في وسائل التواصل الاجتماعي متهمين الجيش بقتله.

وفي تقرير لمراسلتنا دارين فضل من دمشق تروي أم محمد الحكاية الحقيقية لقتل ولدها بدم بارد وأسباب استهدافه من قبل الجماعات المسلحة.

"تطلّع لي وقال إني بحبك.. قلت له والله بأعرف.. وطلع هو وأخوه.. هذه كانت آخر لحظة أشوف فيها محمد عايش."
هكذا ابتدأت أم محمد الحكاية فيما الجرح لازال ينبض.. وذكريات مؤلمة حقاً تسردها أم محمد، التي كانت منذ بداية الأحداث في سوريا تحاول تهدئة النفوس في منطقتها مورك في ريف حماه؛ لذلك هددها قياديو المجموعات المسلحة هناك.
وتبيّن أم محمد أنها كانت قد جمعت 33 ألف توقيع من المنطقة الشمالية لتبين زيف ادعاءات المجموعات المسلحة أن تلك المنطقة "كلها ضد السيد الرئيس وضد الجيش.. وهذا كذب.. كلها كان كذب وتلفيق منهم.. وكان ثمن هذه الورقة وثمن أني كنت قد قلت كلمة حق؛ هو إبني."
فأتاها الاتصال ونفذوا تهديدهم: "الساعة التاسعة مساءاً جاءني تلفون قال لي عدّي أولادك قبل أن تنامين!"
وباغتت رصاصاتهم محمد وهو يلعب مع أصدقاءه؛ لتأتيه في الظهر؛ واتهموا الجيش السوري بقتله. فيما لاتزال ثيابه التي مازالت معلقة على الحائط إلى جانب صوره المبتسمة وصوره بعد الاستشهاد تحتفظ بحكاية ذلك اليوم الأسود في ذاكرة هذه الأم.
وتواصل أم محمد بسرد فجيعة أكبر ارتكبها المسلحون بحق ابنها وتقول: أثناء وجود محمد على المغتسل واحد منهم ممن تاب بعد ذلك.. هو أيضاً كان يغسله.. تقع يده على رقبة محمد ويقول لهم "يا شباب الوريد نابض هذا الطفل لسه عايش.. خلوا نعطي لأمه.. خلص؛ عاقبناها.. يبقى أم يموت عندها فنحن عاقبناها.. سوف لن تفعل شيئا بعد الذي عملناه فيها" فجاء متزعمهم ورئيس عصابتهم يقول له كمل تغسيله وكفنه وادفنه "هلا تطلع روحه بالقبر".. يعني أنهم قتلوا ابني مرتين.
وهذه القصة هي واحدة من آلاف القصص التي قامت المجموعات المسلحة بارتكابها.. وفبركتها القنوات متهمة الجيش السوري دون التأكد من مصدرها. فحكاية محمد هي إحدى جرائم المجموعات المسلحة في سوريا.. وهي ثمن كلمة الحق كما اختارها هو وعائلته.
03.31         FA