اردوغان لم يفز بطريقة ديمقراطية، والمعادلة لم تتغير+فيديو

الثلاثاء ٠١ أبريل ٢٠١٤ - ٠٨:٠٥ بتوقيت غرينتش

اسطنبول(العالم)-01/04/2014- افاد مراسلنا في تركيا ان نتائج الانتخابات البلدية التركية لم تغير كثيرا في قواعد اللعبة السياسية في البلاد، حيث فاز كل حزب من الأحزاب الأربعة القوية الممثلة في البرلمان بمعقله ومحافظاته المعتادة.

وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان فوز حزبه في الانتخابات البلدية، وذلك بعد فرز 99% من الاصوات، فيما توعد اردوغان خصومه بدفع ثمن الانتقادات والاتهامات التي وجهوها اليه.

واشار مراسلنا ان التنافس الأكبر كان بين حزب العدالة والتنمية ومعارضه الأقوى حزب الشعب الجمهوري، على محافظتي إسطنبول وأنقرة، وجاءت النتيجة لمصلحة الحزب الحاكم بنسبة تجاوزت الـ 45%.

أما حزب الشعب  فقد رابط في ازمير، ومنع العدالة والتنمية من الفوز فيها، و حصل على 28% من مجموع الناخبين، كما حافظ حزب الحركة القومية على مواقعه، فيما فاز حزب السلام والديموقراطية الكردي في المناطق الشرقية في ديار بكر وهكاري.

وقال هازار اوزان المحلل السياسي التركي لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: لقد فاز أردوغان بنسبة لم يتوقعها أحد ، لكن لا يمكننا القول انه فاز بطريقة ديمقراطية، لقد أقنع الشعب التركي بأن الأزمات التي تعرض لها تقف خلفها جهات أجنبية.

النتائج التي جاءت بفارق كبير بين العدالة والتنمية وخصومه اعتبرت كما قال البعض ردا قويا من الناخب التركي على القضايا التي أثيرت قبل هذه الانتخابات، فأصوات الناخبين لم تشاطر المعارضة مخاوفها على مستقبل الديمقراطية في تركيا بل انتصرت لأردوغان ورفاقه ،فيما بقيت أصوات الأحزاب المعارضة تراوح مكانها.

أما سياسات رئيس الوزراء التركي وبحسب البعض فلم تراوح مكانها، بل من شأن هذا الفوز أن يفتح الباب أمامه لتنفيد تهديداته بتصفية الدولة الموازية كما يصفها، وسيسهل مهمته في الاستحواذ على الحكم خلال الفترة المقبلة، و لن يزاحمه أحد على السلطة حتى من داخل حزبه،،

وقال محمود كوجه الصحفي التركي لقناة العالم الاخبارية: التهديدات التي أطلقها أردوغان قبل الانتخابات و بعد فوزه ، ستفتح الصراع أكثر و سيكون قويا خاصة و أن أردوغان سيواجه معارضيه الآن من موقع قوة بعد فوزه بالانتخابات.

ويرى المراقبون ان نتائج الانتخابات أحدثت هزة، أفرحت مؤيدي حزب العدالة والتنمية، وفاجأت خصومه ومناوئيه، وفتحت تساؤلات كثيرة حول قوة الحزب أو ضعف المعارضة، ويبقى التساؤل الأكبر حول انعكاس هذا الفوز على تركيا داخليا وخارجيا.
MKH-1-07:38