الصليب الأحمر یحاول إدخال جرحی تكفيريين من سوريا إلی لبنان

الصليب الأحمر یحاول إدخال جرحی تكفيريين من سوريا إلی لبنان
الأربعاء ٠٢ أبريل ٢٠١٤ - ٠٤:٣٢ بتوقيت غرينتش

كشفت معلومات خاصة لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا" عن مساع يبذلها ممثلون عن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" مع جهات ومسؤولين في لبنان لإدخال عدد كبير من عناصر العصابات الإرهابية التكفيرية في سوريا إلی لبنان لمعالجتهم من جروح أصيبوا بها خلال المعارك مع الجيش السوري داخل الأراضي السورية.

وأفادت "إرنا" أن ممثلين عن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" أجروا الليلة الماضية اتصالات مكثفة مع العديد من المسؤولين اللبنانيين بينهم رؤساء بلديات في قری وبلدات منطقة بعلبك (شرق) لاستكشاف مواقفهم حيال إمكانية نقل المسلحين في سوريا المصابين بجروح والعالقين عند الحدود اللبنانية - السورية مقابل معبر بلدة معربون اللبنانية، مؤكدين أن هؤلاء الجرحی يرغبون بالانتقال من الأراضي السورية إلی الداخل اللبناني من أجل معالجتهم في المستشفيات اللبنانية.
وأكد رئيس إحدی هذه البلديات ممن تم الاتصال بهم من قبل الصليب الأحمر الدولي، في حديث لـ"إرنا" صحة هذه المعلومات مبدياً استغرابه "ليس لمعالجتهم في لبنان فهذا عمل انساني سبق أن قام به لبنان بالتعاون والتنسيق مع حزب الله من قبل، بل الشيء المستغرب عند بعض أبناء منطقتنا الذين استهدفوا من قبل هذه الجماعات الإرهابية التكفيرية عدة مرات بالصواريخ التي أطلقت عليهم من داخل الأراضي السورية وبالسيارات المفخخة هو لماذا لا يعمل الصليب الأحمر الدولي علی تسهيل عملية انتقالهم إلی بلدة عرسال (المعروفة بتأييدها وتعاطفها مع الإرهابيين التكفيريين) بدل هذا المكان إذا كان هناك فعلاً عمل إنساني بحت؟"
رئيس البلدية الذي طلب عدم الكشف عن اسمه تسائل عن أماكن إصابة هذه الجماعات "أين أصيبوا هل في يبرود أم في رأس العين أم في فليطا أم في مناطق أخری من القلمون وهل هم فعلاً ممن أصيبوا في المعارك وهل هم سوريون أم من جنسيات أخری؟" مؤكداً أن لديه الكثير من علامات الاستفهام حول هذا الأمر وقال: "علی كل حال ما يهم أبناء المنطقة هو المحافظة علی أمنهم وأمن بلدهم ليس إلا".
وفی سياق متصل كشف موقع "النشرة" الإخباري اللبناني في تقرير له اليوم عن وجود عشرات المسلحين الجرحی في مستشفی "الرحمة" الميداني المستحدث في بلدة عرسال "ينتظرون بفارغ الصبر أن ينهضوا مجددا علی أقدامهم للعودة مباشرة إلی ساحات القتال". موضحاً أن هؤلاء الجرحی يتوافدون من رأس المعرة وفليطا (البلدتين السوريتين اللتين استعادهما الجيش السوري مؤخراً) مشيراً إلی أن هناك جرحی لا يزالون يرقدون في أسرتهم منذ سقوط يبرود.