ترحيب فلسطيني بقرار عباس وتل أبيب تهدد بتدفيع الثمن

ترحيب فلسطيني بقرار عباس وتل أبيب تهدد بتدفيع الثمن
الخميس ٠٣ أبريل ٢٠١٤ - ١٠:٠٨ بتوقيت غرينتش

لقي قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس توقيع 15 اتفاقية ومعاهدة والانضمام إلى منظمات دولية ترحيبا فلسطينيا على المستويين الشعبي والرسمي.

بالمقابل قلل الكيان الإسرائيلي من فائدة الخطوة، محذرا من دفع ثمن باهظ، في حين دعت الخارجية الأميركية الطرفين إلى ضبط النفس والتفاوض.

ووصف القرار الذي اتخذه رئيس السلطة الفلسطينية بتوقيع خمس عشرة اتفاقية ومعاهدة دولية بالجريء، مع توجيه الاتهام إلى الكيان الاسرائيلي بالمماطلة في المفاوضات والدعوة للمقاومة السلمية لإقامة الدولة الفلسطينية.

ولاقى التوقيع ترحيبا فلسطينيا واسعا على المستويين الشعبي والرسمي بدءا من حركة فتح الى الجبهة الشعبية التي شددت على المقاومة وانتهاءا بحماس التي لم تفوت فرصة الطعن بمسار التفاوض.

وقال رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني: "قدمت جميع صكوك الانضمام إلى البروتوكولات والاتفاقيات المختلفة التي وقعت ليلة أمس من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وبذلك بدأ العمل فيها من خلال استكمال العمل القانوني الفني لنصبح طرفا في هذه الاتفاقيات والمعاهدات.

وكان رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية قد أكد، أنه لا مستقبل للمفاوضات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وأن الأولوية يجب أن تكون لبناء استراتيجية وطنية فلسطينية جامعة يلتقي عليها كل أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال: ان حركة حماس لم تتفاجأ بالنهاية المضطربة لمسيرة المفاوضات، مشيرا إلى أن عملية التسوية منحت "إسرائيل" سقفا لتمديد الاستيطان والتعاون الأمني وتشديد الحصار على غزة ولتهويد القدس.

بالمقابل، قلل الكيان الإسرائيلي من أهمية الخطوة، معتبرا أنها لن تغير من واقع الفلسطينيين تحت الاحتلال شيئا، حيث هدد وزير السياحة في الكيان الإسرائيلي عوزي لانداو الفلسطينيين بأنهم سيدفعون ثمنا باهظا إذا مضوا بقرار الانضمام الى منظمات الامم المتحدة والمعاهدات الدولية.

من جانبه، قال افيغدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي: لا أرى سببا لهذا العمل، وهذا من حقهم، وقد انضموا إلى منظمة محترمة كاليونسكو ولم ار أنهم حققوا الاستقلال ولم يجعلنا ذلك أقرب اتفاق سلام بيننا أو في الشرق الاوسط، اعتقد انه ابعد مما يتصورون انه خطأ ولكن يبدو ان هذا ما يريدون القيام به.

وفيما رأت وسائل إعلام إسرائيلية أن مواقف عباس تمثل ضغوط اللحظة الاخيرة لتحسين المواقع، دعت واشنطن الطرفين إلى ضبط النفس والعودة للمفاوضات بالتزامن مع إلغاء وزير خارجيتها جون كيري من بروكسل لقاءا مقررا الأربعاء مع رئيس السلطة محمود عباس كاشفا عن قرار عباس بمواصلة التفاوض.