امام جمعة طهران: الايرانيون لن يسمحوا بإنشاء وكر جديد للتجسس

امام جمعة طهران: الايرانيون لن يسمحوا بإنشاء وكر جديد للتجسس
الجمعة ٠٤ أبريل ٢٠١٤ - ١٢:١٣ بتوقيت غرينتش

اكد امام جمعة طهران المؤقت آية الله محمد علي موحدي كرماني، حول ما تردد مؤخراً بشأن فتح مكتب للاتحاد الاوروبي في طهران، ان الشعب الايراني لن يسمح للاوروبيين بتأسيس وكر جديد للتجسس، وقال، علیهم الاتعاظ من غلق وکر التجسس الامیرکي لان الشعب لن یسمح بانشاء وکر آخر للتجسس في البلاد.

وشدد الشيخ موحدي كرماني في خطبة صلاة الجمعة اليوم، على ان الشعب الايراني لن يسمح بتأسيس مثل هذا المكتب، وعلى الاوروبيين الاتعاض من الماضي، معيداً الى الاذهان كيف قام شباب الثورة بالاستيلاء على وكر التجسس الاميركي في طهران، ابان انتصار الثورة الاسلامية.

وأشار خطیب الجمعة الی القرار الأخیر الذي أصدره الاتحاد الاوروبي ضد جمهوریة ایران الاسلامية بشأن حقوق الانسان، وأکد أن اصدار مثل هذا القرار انما یثبت مدی عمالة الاتحاد الاوروبي الی أميرکا وعدم استقلالیته وهو ما بات واضحا للعیان، معتبراً ان اوروبا بلغت في اتخاذها القرارات المعادیة للشعب الایراني الذروة في صلافتها.

واضاف الشيخ موحدي کرماني في الخطبة الثانیة لصلاة الجمعة في طهران، ان القضیة التي اثارت الذهول کثیرا في الوقت الحاضر هو القرار الذي صادق علیه البرلمان الاوروبي في لجنة علاقاته الخارجیة.

واضاف، "ليس لديكم استقلالية، وستنفذون كل ما يطلبه منكم سادتكم. ألا تخجلون من انفسكم. ما هذه التوقعات الغربية والاتهامات التي تُطرح.. لا تراعى حقوق الانسان في ايران؟!! وبأي دليل لا تتم مراعاتها؟ لأنه يتم إعدام القاتل! اي تقولون: مهما ارتكب الاشخاص من جرائم.. لا يحق لنا معاقبتهم!!.

وتابع: من حسن الحظ، قال احد الحاضرين في البرلمان الاوروبي: لماذا تتهجمون الى هذا الحد على ايران، ففي اميركا يوجد ايضا اعدامات، وقد تمت إدانة اميركا بذلك ايضا؟

واشار امام جمعة طهران المؤقت الى جانب من اتفاق جنيف، وقال: من اللائق ان يتحرى الفريق الايراني ووزارة الخارجية الايراني الدقة بشأن هذا الموضوع. فقد جاء فيه: لا يتم الاتفاق على اي شيء، ما لم يتم الاتفاق على كل شيء. وبهذه الاطماع يريدون ان يطرحوا مرة حقوق الانسان، الصواريخ الباليستية ودعم حزب الله، وفي يوم ما قد يضمنون هذا الموضوع بأن على ايران ان تضمن حرية المثلية الجنسية. هذه العبارة تثير الاستغراب.

وبيّن الشيخ موحدي كرماني: بالطبع فإن الحكومة والمجلس قد ردوا على هذه التخرصات، الا انني اقول للاوروبيين: انكم شاهدتم موقف المجلس والحكومة، الا انني اتحدث لكم عن موقف الشعب، هل يتوقع هؤلاء التعساء اننا نسمح بترويج المثلية في ايران؟، طالبا من المصلين الإجابة، حيث ردوا بشعار "الموت لأميركا".

وتابع: ان هذا الشعب قدم آلاف الشهداء ليحصل على استقلاليته، فقد تم التأكيد على الاستقلال في الدين وفي نص الدستور، بينما هؤلاء يريدون بكل صلافة ان يتدخلوا في الشؤون الداخلية للبلاد. ان لدينا دينا نرى حرمته، لكن دينكم أصبح ملعبة بيدكم، لتتبعوا اهواءكم، ان لدينا دينا، وان ديننا لا يسمح لكم بالتدخل في بلادنا.

وطلب الشيخ موحدي كرماني من الحكومة والمجلس والفريق الايراني المفاوض، ان ينقلوا رد الشعب الايراني الى الاتحاد الاوروبي، مبينا ان على الحكومة ان تدرك ان التكبر في بعض الاحيان يعتبر عبادة، فالتكبر امام المتكبر والمتغطرس عبادة.