رجل دين سعودي: الجهاد ليس مطلوبا دائماً والاسلام لا يقر قطع الرؤوس

رجل دين سعودي: الجهاد ليس مطلوبا دائماً والاسلام لا يقر قطع الرؤوس
الجمعة ٠٤ أبريل ٢٠١٤ - ٠٤:٠١ بتوقيت غرينتش

أكد المستشار بالديوان الملكي السعودي عضو هيئة "كبار العلماء" الشيخ عبدالله المطلق أن الجهاد ليس "أمراً مطلوبا دائماً"، مشيرا إلى أن "من يتصرفون بوحي فردي يدفعون دولهم نحو الصدام والفشل".

وقال المطلق في برنامج خاص على القناة الأولى من التلفزيون السعودي: ان "الإسلام لا يقر أعمال القتل والتفجير وقطع الرؤوس"، وإن "الرسول الكريم ضرب أمثالاً أكد فيها أن المصابرة وتحمل الأذى أحياناً من أعمال الجهاد"، موضحاً أن هذا يعني أن "الجهاد ليس أمراً مطلوباً دائماً وفي كل حالة أو مظلمة تقع في العالم الإسلامي".

واضاف، أن فكرة الجهاد اختلفت باختلاف واقع البلاد الإسلامية، وأصبح لكل بلد ودولة حاكم يرعى مصالحها، ولها مجموعة من العلاقات والمصالح ومتطلبات الأمن والدفاع التي تناسب وضع هذا البلد، وأن مسؤولية أي حاكم مقصورة على بلده وتمتد إلى الدول الأخرى بالتعاون والتضامن فقط، وبالتالي فإن الجهاد اليوم يحتاج إلى دراسة ورؤية استراتيجية، لبيان الجهاد الإيجابي وتجاوز السلبيات التي تدفع دولهم ومجتمعاتهم نحو الصدام والفشل.

وأشار إلى أن "تعقيدات الحياة وتشابكها بين الدول والمجتمعات تتطلب أن يكون القرار لولي الأمر (يعني الحاكم وليس علماء الدين) وليس لغيره، كونه أدرى بالمصلحة بناء على مصادر المعلومات والاستخبارات والتقييم السياسي والاقتصادي الداخلي والخارجي، وهو وحده يستطيع تقدير مصالح الأمة"، لافتاً إلى أن "هذا يعني أن من يتصرفون بوحي فردي يدفعون دولهم ومجتمعاتهم نحو الصدام وأحياناً الفشل".