تنصل الاحتلال من صفقة الأسرى يؤسس لانتفاضة فلسطينية ثالثة

السبت ٠٥ أبريل ٢٠١٤ - ٠٣:٢١ بتوقيت غرينتش

رام الله المحتلة (العالم) 2014.04.05 ـ في مشهد تجاوز في عنفه الانتفاضة الأولى والثانية أصيب أكثر من عشرين فلسطينياً في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب معتقل عوفر في مدينة رام الله.

ووقعت المواجهات عندما حاول العشرات من الفلسطينين أداء شعائر صلاة الجمعة بالقرب من معتقل عوفر الإسرائيلي تضامناً مع قدامى الأسرى الذين تنصل الاحتلال عن إطلاق سراحهم بعد أن كان قد تعهد بذلك خلال المفاوضات.
ومن مشهد الحدث أوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول لمراسلنا أن قوات الاحتلال بدأت بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقذائف الغاز حينما وصل الفلسطينيون الذين أتوا للصلاة.
وحضر المئات من جنود الاحتلال وحضرت العشرات من آلياته المدججة إلى المكان.. وما إن بدأ الفلسطينيون ينادون للصلاة حتى انطلق الرصاص الحي وانطلقت القنابل الغازية تجاههم؛ ما أدى إلى إصابة أكثر من عشرين شاباً وصفت حالة البعض منهم بالخطرة والمتوسطة.
هذا فيما كان الرد الفلسطيني بالحجارة؛ التي كانت دوماً سلاحاً للفلسطينيين في مواجهة المحتل.
وأشار وكيل وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينيين زياد أبوعين في حديث لمراسلنا من أمام سجن عوفر أن "هذه هي أخلاق الاحتلال.. إسرائيل وحكومتها أصبحت خارجة عن نطاق العقل وبحاجة إلى طاقم طبي لفصح مؤهلهم الطبي!"
واستمرت المواجهات لأكثر من 3 ساعات حاملة بين سطورها عزماً متجدداً ورسائل موجهة للاحتلال بأن الفلسطينيين ضاقوا ذرعاً بوعوده الجوفاء وبأن خيار المفاوضات ليس الوحيد والخيارات مفتوحة وأن الشارع الفلسطيني لم يصل لمرحلة اليأس بعد.
وأشار منسق الحملة الشعبية لمقاومة الاستيطان جمال جمعة أن العنوان الأساسي بات: هو "القضية السياسية" وأين نذهب نحن بالمشروع الوطني وماالذي يجري وماهي نتائج هذه المفاوضات التي تجري منذ حوالي 8 أشهر.
وأضاف: واضح أن المفاوضات وصلت الآن إلى طريق مسدود ونتيجتها الحتمية التي توقعها الجميع هي الفشل؛ ومن هنا نقول إن انسداد الأفق السياسي هو ماسيقود الشارع إلى الهبة الثالثة إن شاءالله.
وأدركت تل أبيب اليوم أن المواجهة قادمة لامحاله؛ فيما أسس المشهد أمام سجن عوفر ودون أدنى شك لانتفاضة فلسطينية ثالثة؛ ومادام الاحتلال يتجبر ويتعنت ويواصل الاعتداء فلا خيار أمام الفلسطينيين سوى المواجهة.
04.05         FA