ظريف: بددنا الكثير من القلق وأي اتفاق يجب أن يراعي مصالحنا

ظريف: بددنا الكثير من القلق وأي اتفاق يجب أن يراعي مصالحنا
الأربعاء ٠٩ أبريل ٢٠١٤ - ٠٢:٣٣ بتوقيت غرينتش

أكد وزیر الخارجیة الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران قد بددت الكثير من القلق حول برنامجها النووي؛ مشدداً على أن أي اتفاق يحصل ضمن المحادثات النووية يجب أن يراعي مصالح الجمهورية الإسلامية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده في فیننا مع منسقة السیاسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي کاثرين أشتون أشار ظريف إلی أن الجولة الثالثة من المحادثات عقدت للتوصل إلى تفاهم شامل فيما يخص موضوع البرنامج النووي الإيراني؛ مبیناً أن المحادثات بين الطرفين كانت مفصلة وبشأن جميع المواضيع وذلك للوصول إلى اتفاق نهائي. وأکد قائلاً: لازلنا بحاجة إلى عمل جدي لتبديد الخلافات والتقدم بالمباحثات.
وأضاف أن هناك مجموعة من المواضيع الأساسية التي ستكون ضمن إطار التوافق النهائي؛ موضحاً أنه: تم تناول كل وجهات النظر للطرفين وبالتفصيل.. وتم التطرق للتفاصيل بشكل دقيق من قبل الخبراء.
وبین ظريف أن اللجنة المشتركة بين إيران و5+1 تعقد حالياً اجتماعاً للاتفاق على طريقة الاستمرار في المحادثات؛ مشیراً إلی أنه يمكن رفع سوء التفاهم الذي كان موجودا.
وفیما أوضح وزیر الخارجیة الإيرانية قائلاً "أمامنا مرحلة صعبة" أکد إمکانية الانطلاق بمباحثات جدية ورسمية في 13 مايو القادم؛ وأضاف: سنبدأ في الجولة القادمة العمل على تحديد إطار للتفاهم بين الطرفين.. سندخل في التفاصيل من أجل الوصول إلى تفاهم مشترك.
وصرح ظريف بالقول: استطعنا رفع الكثير من القلق وأمامنا 3 أشهر لصياغة الاتفاق النهائي. وأشار إلى أن إيران ستشكل لجنة حقوقية دولية إلى جانب الوفد المفاوض لتقديم الاستشارات.
وفي جانب آخر من اللقاء أوضح قائلاً : أبلغنا الأميركيين أن أحد أقدم دبلوماسيينا سيكون مندوبنا في الأمم المتحدة.. ويجب أن لا نسمح لمجموعة متطرفة بوضع العراقيل أمام اختيار مندوبنا في الأمم لمتحدة؛ وهذا أمر ترفضه إيران.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة صعبة للغاية "لكن تحقيق التقدم ممكن بفضل وجود الإرادة السياسية.. فنحن لا نقبل سوى لغة الاحترام وأي توافق يجب أن يأخذ مصالحنا بعين الاعتبار."
وأوضح أن هناك مواضيع مهمة مختلفة في برنامج التعاون المشترك؛ مشيراً إلى أن التوصل إلى الاتفاق ممكن. وبين أن هناك مشاكل تقنية ومشاكل تتعلق بالأجواء الدولية "لكنها بدات تتراجع."
وأشار وزير الخارجية الإيرانية أنه "لن تغلق أية منشأة نووية إيرانية أو يتوقف العمل فيها."
وقال ظريف: تابعنا القضايا التي لم يلتزم بها الطرف الآخر ولكن تجاوزنا كل العقبات؛ والطرفان تعهدا بتنفيذ المرحلة الأولى وكل ما التزما به.