صبرا يا بريطانيا، فإن الارهاب آت! + فيديو

السبت ١٢ أبريل ٢٠١٤ - ٠٧:٥٤ بتوقيت غرينتش

لندن(العالم)-12/04/2014- افادت مراسلتنا في بريطانيا ان المعهد الملكي للدراسات الدولية في لندن عقد ندوة حذر فيها خبراء متخصصون في الشؤون الامنية والارهاب، من ان آلاف المقاتلين الاجانب ومن بينهم مئات البريطانيين الذين يقاتلون في سوريا يكتسبون خبرات قتالية، تشكل خطرا كبيرا على بلدانهم لدى عودتهم إليها، مؤكدين أن التهديد الامني اصبح اكثر تنوعا و اكثر انتشارا في العالم.

وقال ريتشارد باريت الرئيس السابق لوحدة مكافحة الارهاب بالاستخبارات البريطانية السبت : ارصد اتجاها متناميا لتأسيس شبكات للتواصل مع دول اخري لتجنيد الشباب للسفر الي سوريا بما يعني احتمالية اعتناقهم افكارا متطرفة حتي قبل سفرهم.

المشاركون اشاروا الى ان تزايد اعداد الارهابيين يعني صعوبة مراقبتهم وان المشكلة تكمن عند عودتهم إلى بلدانهم وما يحملونه من فكر متطرف يشكل خطرا حقيقيا على مجتمعاتهم فهم يسعون لتنفيذ هجمات ضد الغرب.

وشدد المتحدثون على ضرورة مكافحة الاستخدام الفعال للانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لاغراض تجنيدية و متطرفة ورصد الحكومات للمقاتلين الذين يذهبون لسوريا.

وقال رافاييلو بانوتشي الباحث بالمعهد الملكي البريطاني للدراسات الدفاعية : اعتقد ان تهديد هؤلاء العائدين لم يتضح بالكامل بعد في بريطانيا لكننا نرصد دلائل علي انخراط بعضهم في انشطة متعلقة بالارهاب لدي عودتهم، كما راينا في كوسوفو وفرنسا وهولندا وبريطانيا.

الى ذلك قال شيراز ماهر  رئيس المركز العالمي لدراسات التطرف في جامعة لندن : الحكومة البريطانية في اعتقادي غضت الطرف في المراحل الاولي، وتركت الناس يذهبون لسوريا، واعتقد انها لم تدرك حجم ونطاق واعداد المقاتلين، والان اذا ارادت منعهم فالافضل ليس تجريمهم او اعتقالهم، بل التحدث اليهم عن الواقع.

ورصد المشاركون ان بريطانيا تنصح رعاياها بعدم السفر الى سوريا حتى لدواع انسانية، لانهم سيكونون مستهدفين للتجنيد، واعتبروا ان اعتقال العائدين من سوريا والمعاملة القاسية من قبل الاجهزة الامنية سيكون له رد غير محسوب و يزيد من تطرفهم.
MKH-12-07:35