الإندبندنت: لعبة استخباراتية "ماكرة" في سوريا

الإندبندنت: لعبة استخباراتية
الأحد ١٣ أبريل ٢٠١٤ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

أکدت تقاریر صحفیة عن وجود شبكة توريد أسلحة إلى المسلحین في سوريا تقف وراءها أمیركا وتركيا والسعودية وقطر تحت عنوان "خط الجرذان"؛ مبینة في الوقت ذاته عن مساع أميرکية للإبقاء على سرية دورها في تزويد المجموعات المسلحة في سوريا بالسلاح.

وفي مقال بصحيفة "الإندبندنت أون صنداي" تحت عنوان "لعبة إم آي 6، سي آي إيه وتركيا الماكرة في سوريا" یقول الکاتب باتريك كوكبيرن: "يضغط وزير الخارجية الأمیركي جون كيري وسفيرته لدى الامم المتحدة سامانثا باور، من أجل توفير مزيد من الدعم للمتمردين السوريين، رغم وجود أدلة قوية على أن المعارضة السورية المسلحة يسيطر عليها المقاتلون (الجهاديون) الذين يشبهون تنظيم القاعدة في المعتقدات والأساليب. فالهجوم الأخير الذي شنه المتمردون على اللاذقية، شمال سوريا، والذي سجل في البداية قدراً من النجاح، كان بقيادة (جهاديين) شيشان ومغاربة".
ويمضي الكاتب قائلاً: "بذلت الولايات المتحدة كل ما في وسعها للإبقاء على سرية دورها في تزويد المعارضة السورية بالسلاح، من خلال وكلاء وشركات وهمية. وهذا ما يجعل المقال الذي نشره سيمور هيرش في "لندن ريفيو أوف بوكز" الأسبوع الماضي تحت عنوان "الخط الأحمر وخط التهريب: أوباما، أردوغان، والمتمردون السوريون" مثيراً للاهتمام".
ويلفت كوكبيرن إلى أن "الاهتمام تركز على جماعة جبهة النصرة التي تحصل على مساعدة من الاستخبارات التركية" على حد قوله، و"التي قد تكون وراء الهجوم بغاز السارين على دمشق في 21 اغسطس/آب، في محاولة لجر الولايات المتحدة إلى تدخل عسكري للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد".
أما الأمر الآخر الذي أشار إليه سيمور هيرش، ولم يحصل على الاهتمام الكافي، وفقاً لكوكبيرن، "فهو خط التهريب الذي سمته "سي آي إيه" بـ"خط الجرذان"، وهو شبكة توريد أسلحة إلى المعارضين تقف وراءها أمیركا وتركيا والسعودية وقطر. تأتي المعلومات في هذا الإطار ضمن صفقة سرية للغاية، حتى الآن، وردت في تقرير صادر عن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمیركي بشأن الهجوم الذي شنه رجال الميليشيات الليبية على القنصلية الأمیركية في بنغازي في 11 سبتمبر/أيلول 2012 والذي قتل فيه السفير الأمیركي كريستوفر ستيفنز".
وبحسب الاندبندنت، "تقتضي الصفقة المرفقة بعملية لوكالة الاستخبارات المركزية، بالتعاون مع الاستخبارات الخارجية البريطانية، إرسال أسلحة من ترسانات معمر القذافي إلى تركيا ومن ثم توزيعها عبر الحدود الجنوبية التركية مع سوريا".
ويمضي كاتب المقال قائلاً: "تشير وثائق الصفقة إلى اتفاق تم التوصل إليه في مطلع العام 2012 بين الرئيس الأمیركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، والسعودية وقطر لتوفير التمويل. وأنشئت شركات وهمية قيل إنها أسترالية، وظفت جنود أمیركيين سابقين تولوا مهمة الحصول على الأسلحة ونقلها. وبحسب هيرش، فإن حضور الاستخبارات البريطانية مكّن سي آي إيه من تجنب إبلاغ الكونغرس بعملياتها كما يقتضي القانون، بما أنها ستظهر هنا كقوة تنسيق واتصال".