عالم بيئي: 74 بالمائة من إبل السعودية مصابة بفيروس كورونا

عالم بيئي: 74 بالمائة من إبل السعودية مصابة بفيروس كورونا
الأحد ١٣ أبريل ٢٠١٤ - ١٠:١٥ بتوقيت غرينتش

قال الدكتور علي عشقي أستاذ علم البيئة في كلية علوم البحار في جامعة الملك عبد العزيز السعودية إن 74 في المائة من الإبل في المملكة مصابة بفيروس كورونا وإن إصابتها ليست بجديدة، بل بدأت منذ 20 عاما مضت ولدي جميع الإثباتات والأدلة، وهناك دراسات علمية وأبحاث قام بها أكبر العلماء المتخصصين في أمراض العدوى والأوبئة عن مرض كورونا.

وأكمل الخبير البيئي وفقاً لصحيفة الاقتصادية: "لا يمكن القضاء على هذا العدد الكبير من الإبل، خاصة أن الجمال تعد مستودعاً للفيروسات التي توجد في كل شيء؛ فلو أخذنا على سبيل المثال ملعقة ووضعنا فيها القليل من الماء، فمن المؤكد أن تظهر نتيجة فحصها، وجود نحو عشرة ملايين فيروس ولكن ليست ضارة ولا مؤذية للإنسان، في حال شربها وكذلك الإبل حاملة للعديد من الفيروسات".
وأوضح أن: الفيروسات لها خصائص وراثية تختلف عن الإنسان فلديها RNA وليس لديها مثلنا DNA فالخصائص بينهما تختلف كثيراً، فيمكن أن تتغير الصفات الوراثية في RNA وتصبح خطيرة جداً، وذلك لتغير الصفات الوراثية فيها في حال تعرضها لبعض الإشعاعات أو المبيدات الحشرية أو غيرها من المؤثرات التي تحول الفيروسات من فيروس عادي غير مضر إلى فيروس خطر، وربما يكون مميتاض بسبب الطفرة والتغير الوراثي الذي أصاب الجينات، وهو مشابه تماماً لمرض إنفلونزا الخنازير وإنفلونزا الطيور، وتظل هذه الحيوانات والطيور حاملة للمرض ولا يضرها ولا يضرنا إلا في حالات نشاطه بعد تعرضه للمؤثرات الخارجية، ولا يمكننا القضاء على جميع الحيوانات المصابة، ولكن على المختصين إيجاد الحلول الفعالة والواقية.
وبين أن إحدى خصائص اﻹبل أن لها أجساماً مضادة بطبيعتها، أما اﻹبل المصابة بفيروس كورونا إصابة قوية وخطيرة فستؤدي إلى موتها فوراً، والإبل التي تشفى من المرض بشكل نهائي يمكن للإنسان الاستفادة منها بشكل عادي دون الخوف من أي ضرر أو أثر سلبي قد يلحق بالإنسان.
وناشد وزارة الزراعة بالتحرك السريع وحقن الإبل بأمصال لتقوية مناعتها ودعمها لمقاومة المرض، خاصة بعد أن نفق عدد كبير منها وإيجاد مصدر واق للحيوانات لحماية البقية وطالب بالسعي لإيجاد حلول وعلاجات لحماية الثروة الحيوانية.
وأشار إلى أن وزارة الصحة حين ذكرت أسباب كورونا تحفظت عن ذكر الإبل كسبب، وذلك لعدم وجود الأدلة القاطعة الحازمة والإثبات العلمي الذي يمكن الاستناد إليه بأن الإبل هي السبب الرئيس وهي التي نقلته للإنسان. ورجح احتمالية انتقال فيروس كورونا من الفئران أكثر، حيث إن الفئران توجد مع الإنسان وعلى مقربة منه في المنازل وفي المستشفيات أيضاً وإمكانية نقلها المرض للإنسان أكبر من الجمال البعيدة عن الناس. وقال: فيروس كورونا سينحصر وسيذهب وينتهي بانتهاء فصل الربيع؛ فهو نوع من الطفرة والتغير الوراثي في التركيبة والصفات للفيروس، ويعد وجوده حدثاً طارئاً وفصلياً سينتهي وحده. مشدداً على أنه سيعود في فصل الربيع من العام المقبل وبصفات وراثية مختلفة "ففيروس كورونا الذي جاء هذا العام ليس فيروس كورونا الذي جاء العام الماضي، حيث تغيرت تركيبته وصفاته الوراثية، ويجب الاستعداد له مسبقاً قبل قدومه، خاصة أن أخطر ما فيه هذا العام هو انتقاله عبر الهواء ومحاولة التدقيق وإنجاز الدراسات التي تخرج بحلول عملية لحصر انتشار المرض."