كيسنجر: إلى عدوي الذي يستحق الاحترام؛ محمد جواد ظريف!

كيسنجر: إلى عدوي الذي يستحق الاحترام؛ محمد جواد ظريف!
الأحد ١٣ أبريل ٢٠١٤ - ٠٣:١٤ بتوقيت غرينتش

في كتاب بعنوان "السيد السفير" يتحدث وزير الخارجية الإیرانية محمد جواد ظريف عن نقد أدائه والجهاز الدبلوماسي الإیراني عندما كان مندوباً لإیران لدى الأمم المتحدة؛ ويتضمن الكتاب نقاطاً دقيقة وتاريخية عن حياته ونشاطه السياسي.

ويدور كتاب "السيد السفير" حول حياة محمد جواد ظريف.. وهو حصيلة حوار أجراه الباحث محمد مهدي راجي على مدى 40 ساعة مع ظريف كسفير ومندوب إیران السابق لدى المنظمة الدولية، ويتضمن نقاطاً دقيقة وتاريخية عن حياة ظريف ونشاطه السياسي.. ويغطي أحداثاً مهمة من السياسة الخارجية الإیرانية في سنوات ما بعد الثورة الإسلامية.
ويقع الكتاب في قسمين: القسم الأول يتناول الأحداث والمذكرات والقسم الثاني يتطرق إلى الموضوعات النظرية في مجال العلاقات الدولية والسياسة الخارجية.
وتحدث ظريف في هذا الكتاب عن موضوعات مثل اللقاء مع صدام حسين بمعية كمال خرازي وشرح محادثات سعد آباد وكسر تعليق UCF في مدينة إصفهان والتهم التي وجهتها صحيفة "كيهان" لظريف وردة فعل المسؤولين عليها، وإقالة ظريف عن تمثيل إیران في الأمم المتحدة من الرئيس السابق قبل محمود أحمدي نجاد.
ولم يمتنع ظريف في هذا الكتاب حتى عن نقد أدائه حينما يشير إلى عدم مبالاته وأعضاء البعثة الإیرانية لدى الأمم المتحدة في السنوات الأولى من الثورة أو عدم معرفته وزملائه بقواعد اللعبة الدبلوماسية ما كان يسئ لصورة إیران.
ويشير ظريف في مقدمة الكتاب إلى أن هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي الأسبق أهدى له كتابه بعنوان "الدبلوماسية" وكتب في إهدائه: "تقديم إلى عدوي الذي يستحق الاحترام؛ محمد جواد ظريف".
وجرت معظم الحوارات باستثناء فترة كان فيها ظريف مساعد الجامعة الإسلامية الحرة، في غرفة عمله بكلية العلاقات الدولية بوزارة الخارجية واستمر هذا الأمر من شتاء 2010 حتى ربيع 2012. واستغرقت كل جلسة ما بين ساعة واحدة إلى ثلاث ساعات.
واشترط ظريف إجراء هذه الحوارات بألا يخوض في الوثائق السرية وأسرار الدولة.. وهذا الأمر يظهر أكثر خلال حديثة عن المحادثات النووية الإیرانية، لذلك فإن ثمة قيوداً كانت تعترض هذه الحوارات.
وقد نفدت الطبعة الأولى للكتاب بعد عشرين يوماً من إصدارها إذ لقيت إقبالاً كبيراً من لدن الجمهور، وصدرت بعدها الطبعات الثانية والثالثة والرابعة.
وصدرت الطبعة الرابعة لكتاب "السيد السفير" لمحمد مهدي راجي عن دار "ني" للنشر.. ويقع الكتاب في 368 صفحة وصدر في ألف نسخة ويباع بـ15 ألف تومان إیراني.