الكويت والرياض تنفيان؛ وتل ابيب تؤكد مباحثاتها معهما

الكويت والرياض تنفيان؛ وتل ابيب تؤكد مباحثاتها معهما
الثلاثاء ١٥ أبريل ٢٠١٤ - ٠٥:٤٩ بتوقيت غرينتش

قال وزير خارجية الاحتلال افيغدور ليبرمان الاثنين إن "اسرائيل" تجري مباحثات سرية مع بعض الدول العربية بينها السعودية والكويت؛ وتتطلع لاقامة علاقات دبلوماسية بدافع القلق المشترك من ايران.

وقال ليبرمان لصحيفة يديعوت أحرونوت إن "من بين الدول التي تجري (اسرائيل) مباحثات معها السعودية والكويت"، لكن السعودية والكويت سارعتا إلى نفي إجراء أي محادثات مع الكيان الاسرائيلي.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية السعودية إنه ما من علاقات أو محادثات مع الكيان إلاسرائيلي على أي مستوى. وفي الكويت قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله إن هذا غير صحيح وإنه لا توجد مثل هذه المحادثات.

وهذه أول مرة يكشف فيها مسؤول اسرائيلي كبير عن مثل هذه المحادثات، حيث قال ليبرلمان إن "المشاعر المعادية لإسرائيل انحسرت أمام القلق المتزايد إزاء برنامج إيران النووي وحلفائها في المنطقة بالإضافة إلى خطر التشدد الإسلامي".
وتابع قائلا: "لأول مرة يكون هناك تفاهم على أن الخطر الحقيقي لا يتمثل في إسرائيل أو اليهود أو الصهيونية.. بل في إيران وحزب الله"، وأضاف ليبرمان الذي ينتمي لتيار أقصى اليمين في الحكومة الائتلافية "هناك اتصالات وهناك محادثات لكننا قريبون جدا من مرحلة لن يكون هذا فيها خفيا في غضون عام أو 18 شهرا. سيحدث هذا على الملأ".
وقال ليبرمان إنه على اتصال مع عرب "معتدلين" وهو تعبير يستخدمه الإسرائيليون عادة في الإشارة لدول عربية  في الخليج الفارسي وأجزاء أخرى بالشرق الأوسط تساند المصالح الأميركية، وأضاف أنه لن تكون لديه مشكلة في زيارة السعودية أو الكويت.
ومضى قائلا: "أمضيت بضع سنوات في الاجتماع والتحدث معهم. ما يعنيهم هو أن هناك بطاقة واحدة حمراء .. هي إيران".
ونقلت صحيفة يديعوت عن ليبرمان قوله إن "اتفاقات سلام عربية إسرائيلية جديدة ستوقع عام 2019"، مضيفا: "أنا واثق أننا سنكون حينذاك في وضع نتمتع فيه بعلاقات دبلوماسية كاملة مع معظم الدول العربية المعتدلة. ويمكنك أن تعول على كلامي".
وطالما لمح رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن "إسرائيل ودول الخليج الفارسي يجمعهما هدف مشترك هو إيقاف البرنامج النووي الإيراني" قائلا "إنهم جميعا يرون خطرا محدقا في مطامحها النووية".
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن "الدول العربية المعتدلة تشعر مثلها مثل (إسرائيل) بالقلق لأن واشنطن لا تنتهج خطا متشددا بما يكفي مع إيران".
ولمح ليبرمان الذي سعى جاهدا في الشهور الأخيرة للتخفيف من صورته المتشددة على الساحة الدولية إلى أن "الدول العربية مهتمة قدر اهتمام إسرائيل بالانفتاح بينهما لخدمة مصالحهما المشتركة"، وقال: "أعتقد أنهم أيضا يتملكهم القلق وأدركوا أنه ما من خيار سوى الانتقال من الساحة السرية للحوار بيننا إلى الساحة المفتوحة للمحادثات".