فالعراقيون على موعد جديد من الاستحقاق الانتخابي في الثلاثين من الشهر الجاري، لاختيار ممثلين في مجلس النواب القادم. وتعد هذه الانتخابات في غاية الاهمية في ظل مخاطر عديدة تحدق بالبلاد، كالارهاب الذي يهدد وحدة العراقيين، غير ان ثمة مرشحين يرون ان في الانتخابات تحد جديد في مواجهة التنظيمات الكفيرية.
وقال علي الفريجي، وهو احد المرشحين للانتخابات، لقناة العالم الإخبارية: "نحن في مرحلة نواجه فيها الارهاب بمعركة كبيرة جدا وواضحة المعالم في صحراء الانبار، هذا التحدي لا يلقى على عاتق الجيش العراقي او القوات الامنية التي تحارب الارهاب، بالحقيقة الآن الناخب العراقي الآن بمواجهة مع الارهاب في تحديه من خلال حسن اختياره".
وتعتبر الانتخابات البرلمانية مفصل مهم في تاريخ العراق الجديد، حيث أن شكل الحكومة القادمة سيتحدد من خلالها، فكثيرون يطمحون ان تكون الحكومة القادمة حكومة قوية متماسكة، في مواجهة مخاطر التقسيم التي يبدو انها تهدد مستقبل العراق لا سيما مع وجود قوى سياسية تتبنى هذه الافكار.
وقال عبد الكريم العنزي، وهو أحد المرشحين للإنتخابات البرلمانية، لقناة العالم الإخبارية: "بعض القوة السياسية تدعو الى نشوء اقاليم في بعض المناطق في هذا الوضع غير الطبيعي والمهتز، وهذا يهدد امن واستقرار العراق، لذلك من المفترض أن تكون القوى السياسية على مستوى من الحكمة".
كثيرة هي المخاطر التي تواجه العراق، فالتدخل الاقليمي لبعض الدول المجاورة من خلال سعيها في ضخ اموال طائلة لدعم قوى سياسية على حساب اخرى، بغية تغير الخارطة السياسية للبلاد، وهي محاولات للتدخل في القرار السياسي العراقي، لكن ثمة من يعتقد ان في الانتخابات اهمية في الحد من هذه التدخلات.
وقال القيادي في التحالف الوطني ابو الفقار الشمري لقناة العالم الإخبارية: "بالتأكيد عندما يتصدر الوطنيون من السياسيين وتتصدر الكتل السياسية التي لديها عمق استراتيجي تاريخي في مقارعة النظام وتحمل فكر حقيقي لبناء الدولة العراقية، فسوف تخرّب وتتوقف كل الاجندات التي كان يعمل بها بعض السياسيين الذين كشفت اجنداتهم".
ويرى الكثير من المهتمين ان هذه الانتخابات البرلمانية في العراق هي الاهم عما سبقها، فهي ستؤسس اما لحكومة اغلبية سياسية، او حكومة شراكة من خلال تحالفات جديدة قد تكون مفاجئة.
AM – 15 – 07:51