بالفيديو، كركوك هل ستحسم هويتها تحت ضغط الصراع الانتخابي؟

السبت ١٩ أبريل ٢٠١٤ - ٠٢:٢٣ بتوقيت غرينتش

كركوك (العالم) 2014/4/19- يجري في محافظة كركوك شمالي العراق تنافس حاد في الدعاية الانتخابية بين المرشحين، حيث تشهد المدينة المتنوعة عرقياً وطائفياً، استقطاباً بين القوى السياسية، غير أن تعدد القوائم والكتل السياسية والمستقلين جعلت الناخبين في حيرة من أمرهم.

ولطالما اعتبرت مدينة كركوك المدينة الاستثنائية، فهي وبحكم تنوعها الاجتماعي المتكون من جميع قوميات العراق، باتت تعرف بالعراق المصغّر، وهي الميزة تتجلى بوضوح للخارطة الانتخابية فيها.

كيانات سياسية متنوعة وحضور قوي لمرشحيها الذين يمثلون جميع اطيافها، من عرب وكرد وتركمان وسريان واقليات اخرى، والذين فاضت بملصقاتهم ودعاياتهم الانتخابية شوارع المدينة وجدران بياناتها.

واعتبر حسن عبد الجبوري سياسي عراقي لمراسلنا، ان الانتخابات في كركوك ستكون انتخابات حامية بسبب تعدد القوائم والمنافسة الحزبية اضافة الى المنافسة القومية.

وفي خضم هذا التنوع السياسي الشائك والمعقد في مدينة كركوك يقف الناخب الكركوكي الذي لم يعد لديه متسعاً من الوقت لحسم خياراته، يقف حائراً لصالح مَن سيدلي صوته، حيرة تتجاذبه فيها عوامل قومية وطائفية فضلاً عن السياسية.

جانب آخر يشهده الوضع الانتخابي في كركوك يتمثل في غياب شبه تام للبرامج الانتخابية للاحزاب السياسية المتنافسة في الانتخابات، وغياب تثقيف الناخب بالطرق والرؤى الموضوعية التي تمكنه من اختيار الاكفأ.

وقال احد المواطنين لمراسلنا، ان مدينته مليئة بصور ولافتات المرشحين، لكنه اشار الى انه لم يخرج اي من المرشحين للتعريف عن خططه وافكاره السياسية وبرامجه التي ينوي القيام بها فيما اذا فاز في الانتخابات.

وقال آخر لمراسلنا: ان في حيرة من امره الى مَن يدلي بصوته، موضحاً انه توصل الى حل وهو انتخاب احد اقربائه او من عشيرته أو من قوميته.

ويبدو ان الوضع الخاص والراهن لكركوك ببعديه القومي والطائفي سيترك بصماته على خيارات الناخبين والخارطة السياسية المقبلة للمدينة.
15:30- 19- TOK