رفسنجاني يؤكد على التنسيق الايراني السعودي

رفسنجاني يؤكد على التنسيق الايراني السعودي
الثلاثاء ٢٢ أبريل ٢٠١٤ - ٠٤:٠٢ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام اكبر هاشمي رفسنجاني على ضرورة التنسيبق بين ايران والعربية السعودية في القضايا الاقليمية والعالم الاسلامي.

واشار هاشمي رفسنجاني خلال لقائه امس الاثنين السفير السعودي الجديد لدى طهران عبدالرحمن بن غرمان الشهري الی مکانة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والسعودیة في المنطقة، مؤکدا ضرورة تعریف وتنظیم معیار لتعاون العالم الاسلامي في ضوء ان الخلافات تؤدي لمزید من زعزعة الامن الاقلیمي وتضییع امکانیات الدول الاسلامیة.
ولفت الی تاریخ وجغرافیا ایران والسعودیة في المنطقة واضاف، لو تناسق البلدان في قضایا المنطقة والعالم الاسلامي لما توفر لمثیري الفتنة بین المسلمین مجال لزرع الخلافات بین اتباع المذاهب الاسلامیة.
واشار رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام الی اخر زیارة قام بها الی السعودیة ولقائه الملك السعودي الامير عبدالله بن عبد العزيز وطرحه مشروعا لتاسیس لجنة علمائیة من العلماء الشیعة والسنة وقال، لو اخذ ذلك  المشروع بجدیة في البلدین واصبح العلماء المرجع لحل الخلافات لما اصبح بامکان المتطرفین والمتعصبین ان یصولوا ویجولوا في الساحة باعمال القتل الانتحاریة واثارة التفرقة والنزاع بین الدول الاسلامیة لمصلحة المستعمرین.
واعتبر  هاشمي رفسنجاني عدد نفوس المسلمین البالغ ملیارا و 700 ملیون نسمة ونحو 60 دولة مستقلة ومصادر الطاقة الوفیرة والجغرافیا الاستراتیجیة والمشترکات الدینیة والثقافیة الکثیرة من ممیزات العالم الاسلامي واعرب عن اسفه لعدم تفعیل هذه الطاقات في مسار مساعدة مسلمي العالم واضاف، ان اعداء الاسلام یفرحون حینما یرون بعض المسلمین یکفرون ویقتلون احدهم الاخر بسبب معتقدات باطلة وجاهلیة.
واستعرض مکانة جمهوریة ايران الاسلامیة والسعودیة بین الدول الاسلامیة واکد علی تطویر العلاقات الثنائیة واضاف، انه وفي ظل تطویر العلاقات في مختلف المستویات سیتم توفیر مصالح البلدین وتتجه الدول الاسلامیة الاخری ایضا نحو تحسین العلاقات فیما بینها.
وقال عضو مجلس خبراء القیادة، انه علینا العمل ما دمنا احیاء لتعریف وتنظیم معیار لتعاون العالم الاسلامي لان الخلافات توسع دائرة زعزعة الامن الاقلیمي وتؤدي الی تضییع امکانیات الدول الاسلامیة.
من جانبه نقل السفیر السعودي الجدید في طهران خلال اللقاء التحیات الخاصة من الملك وولی العهد في المملکة العربیة السعودیة، وصرح بان لآیة الله هاشمي رفسنجاني مکانة خاصة لدی المسؤولین والشعب السعودي، مجددا الدعوة له للقیام بزیارة الی بلاده.

واعتبر السفیر عبدالرحمن بن غرمان الشهري، القیادة الحکیمة بانها حاجة الدول الاسلامیة واضاف، ان التطورات المؤثرة علی العلاقات مؤقتة وعابرة وان الشيء الذي ینبغي ان یکون المعیار هو المشترکات الثقافیة والتاریخیة الکثیرة التی تربطنا نحن کمسلمین.
واشار الی زیارات رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام الی السعودیة وتاثیر تلك الزیارات في تطویر العلاقات بین البلدین وترسیخ الامن والاستقرار في دول المنطقة واضاف، ان خطاب فخامتکم في ملتقی حوار الادیان في مکة المکرمة فتح صفحة جدیدة في العلاقات بین الدول الاسلامیة وان لقاءاتکم مع الملك عبدالله خالدة في تاریخ السعودیة.
وقدم السفیر السعودی الجدید فی طهران عرضا لاوضاع المنطقة والظروف فی جمهوریة ايران الاسلامیة والسعودیة لتوطید العلاقات وقال، ان توجهات حکومة السید روحاني ترکت نتائج ایجابیة في السعودیة والدول الاسلامیة الاخری.
واکد الدور الایجابي لزیارات مسؤولي البلدین لتطویر العلاقات واضاف، نامل من خلال زیارات المسؤولین في وزارة الخارجیة، توفر الارضیة لزیارات کبار المسؤولین بین البلدین.