وتنفذ هذه الطائرات هجمات مكثفة في مناطقِ جنوب اليمن بحجة مكافحة الارهاب واستهداف مراكز للقاعدة.
وصعدت هذه الطائرات من غاراتها الصاروخية على مناطق عديدة من اليمن حيث شنت أكثر من عشر غارات على مناطق في البيضا وأبين وشبوة مع بداية الاسبوع الجاري سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى بينهم المدنيين حتى من الاطفال والنساء.
وتعتبر هذه الهجمات هي الاعنف والاكثف التي تقوم بها هذه الطائرات والتي بات يطلق عليها في اليمن بــ "طائرات الموت" وسط غضب شعبي وسياسي كبير احتجاجا على استمراره انتهاكها لسيادة البلاد في ظل صمت حكومي مرموز.
وقال الخبير في شؤون الجماعات الدينية المتشددة انيس منصور في تصريح للعالم: ان تواصل الطائرات الاميركية التحليق وعمل الضربات والغارات والتجسس يعتبر هذا انتهاكا للسيادة اليمنية وقتل بدون محاكمة، وفي الوقت الذي ندين فيه عمليات القتل المستمرة لقوات الجيش والامن والضباط والعسكريين ندين ايضا ضربات الطائرات بدون طيار بهذه الطريقة الوحشية البشعة، ناهيك عن موضوع انتهاك السيادة اليمنية.
الهجمات التي تشنها هذه الطائرات وهي تنطلق من السعودية ضد أهداف عسكرية في الظاهر ومدنية على أرض الواقع جعلت اليمنيين يشككون من صدق نوايا محاربة القاعدة والارهاب.
وصرح للعالم حسين حنشي وهو صحفي ومحلل سياسي: المواطنون يتذكرون قتل الجيش والامن بالعشرات على يد عناصر التنظيم (القاعدة) في نقاط عسكرية وامنية في حضرموت وقد يفيد ذلك في اعطاء نوع من المشروعية للضربات الاخيرة (ضربات الطائرات بدون طيار) لكن كذلك عندما تفشل الضربات في تحقيق اهداف معينة او في قتل مقتصر على المؤطرين في التنظيم (القاعدة) وتصيب مدنيين قد تأتي بنتائج عكسية تخدم تنظيم القاعدة.
من جانب آخر تشهد محافظة حضرموت اعمال عنف واشتباكات متواصلة بين الجيش اليمني من طرف ومسلحي القبائل والقاعدة من جهة أخرى وسط استمرار لموجة الاغتيالات التي يتعرض لها ضباط الجيش والامن في ظل الانفلات الامني وقبل ايام من اقامة الحراك لمليونية ذكرى الحرب على الجنوب والتي من المقرر اقامتها في حضرموت.
FF-22-15:45