إجماع إسرائيلي أميركي على تعليق المفاوضات

إجماع إسرائيلي أميركي على تعليق المفاوضات
السبت ٢٦ أبريل ٢٠١٤ - ٠٧:٥٣ بتوقيت غرينتش

يحاول الإسرائيليون استعادة تركيزهم وضبط صفوفهم بعد الضربة التي تلقوها من السلطة الفلسطينية التي تصالحت مع "حماس"، لكنهم أجمعوا مع الأميركيين على ضرورة تعليق المفاوضات لفترة زمنية قبل العودة واستكمالها.

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية أمس عن أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر أجمع على تجميد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية من دون إيقافها بشكل تام، في خطوة أتت بعد تباينات سادت بين الوزراء حول كيفية الرد على المصالحة الفلسطينية، بين من دعا إلى إيقافها بشكل تام، كما دعا وزراء اليمين، في مقابل وزير المال يائير لابيد ووزيرة العدل تسيبي ليفني، اللذين طالبا بعدم تفويت فرصة ربما تكون متاحة. وبعد نقاش بين الطرفين، تقرر في نهاية المطاف "عدم إغلاق الباب" والاكتفاء ببيان عن تجميد المحادثات. ونتيجة ذلك تقرر صياغة موقف وصف بأنه ضبابي.

ولفتت "يديعوت" إلى أنه في الوقت الذي كان فيه توافق بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعلون ووزير الخارجية ديفيد ليبرمان ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت ووزير الاتصالات وشؤون حماية الجبهة الداخلية غلعاد اردان حول التشكيك في "حقيقة كون أبو مازن شريكاً"، دعت ليفني ولابيد إلى عدم كسر الأدوات وضرورة إبقاء الباب مفتوحاً للعودة إلى المفاوضات، في حال فشل الاتصالات بين حركة حماس والسلطة. رغم أنهما اعتبرا المصالحة تطوراً مقلقاً، إلا أنهما أضافا بأنه يمكن رؤية ذلك كفرصة لإلزام حماس بالاعتراف بشروط الرباعية الدولية، بمعنى "تدجين حماس".

في كل الأحوال، اتخذ المجلس الوزاري قراراً بالإجماع بعدم إجراء مفاوضات مع الحكومة الفلسطينية التي تشارك فيها حماس، بذريعة أنها "منظمة إرهابية تدعو إلى القضاء على الكيان الصهيوني". وعلى هذه الخلفية، أكدت ليفني أنها "لن تجري مفاوضات مع حماس". الكرة الآن في الملعب الفلسطيني، وفي حال تعقلوا سنعود للمفاوضات". وأشارت إلى أنها عارضت في السابق إجراء مفاوضات مع حركة حماس، وأنها لن تغير موقفها من أجل مصلحة سياسية.

وتشابهت الآراء بين الإسرائيليين والرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي قال أمس إنه قد تكون هناك حاجة "لوقفة" في محادثات السلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين، مشيراً إلى أن زعماء الجانبين ليست لديهم الإرادة لتقديم التنازلات اللازمة.

ووصف أوباما المصالحة الفلسطينية، في مؤتمر صحافي في سيول، بأنها "غير مفيدة" وقال إنها إحدى الخطوات التي اتخذها الجانبان في الأسابيع الأخيرة وأضرّت بفرص التوصل إلى اتفاق سلام. وأضاف "قد يجيء وقت يحتاج إلى وقفة حتى يبحث الطرفان البدائل".

من جانبه، قال الاتحاد الأوروبي أمس إن العودة قريباً إلى محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط أصبحت على رأس الأولويات، بعد اتفاق الوحدة غير المتوقع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس.