إسرائيل: ابومازن "أطلق رصاصة الرحمة" على عملية التسوية

إسرائيل: ابومازن
السبت ٢٦ أبريل ٢٠١٤ - ٠٨:٤١ بتوقيت غرينتش

اعتبر كيان الاحتلال الاسرائيلي في بيان أن محمود عباس "أطلق رصاصة الرحمة" على عملية السلام، ردا على كلمة الرئيس الفلسطيني أمام المجلس المركزي. وقال عباس إن حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، التي سيشكلها بعد توقيع اتفاق المصالحة مع حماس، ستعترف بإسرائيل والاتفاقات الدولية وتنبذ العنف، إلا أنه جدد رفضه "الاعتراف ب"يهودية" الدولة الإسرائيلية.

اعتبرت إسرائيل، في بيان رسمي نشر السبت ردا على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام المجلس المركزي الفلسطيني، أن عباس أطلق "رصاصة الرحمة" على عملية السلام.

وأوضح البيان الإسرائيلي أن "أبو مازن أعاد تكرار الشروط ذاتها مع معرفته بأن إسرائيل لن تقبلها"، مضيفا "لقد وجه اليوم رصاصة الرحمة إلى عملية السلام".

واتهمت إسرائيل في بيانها مجددا الرئيس عباس بإقامة تحالف مع حركة حماس "المنظمة الإرهابية الدموية التي تدعو إلى تدمير اسرائيل".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد في وقت سابق من اليوم السبت  أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن حكومة التوافق الوطني الفلسطينية التي سيشكلها بعد توقيع اتفاق المصالحة ستعترف بإسرائيل والاتفاقات الدولية وتنبذ العنف.

وقال عباس "الحكومة المقبلة ستأتمر بسياستي وأنا أعترف بدولة إسرائيل وأنبذ العنف والإرهاب، ومعترف بالشرعية الدولية وملتزم بالالتزامات الدولية والحكومة ستنفذها". وشارك ممثلون عن حماس في اجتماع رام الله.

لكن جدد عباس السبت رفضه الاعتراف بإسرائيل "دولة يهودية". فقال "لن نقبل أبدا الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية".

وتقرر عقد الاجتماع قبل أن تعلن إسرائيل الخميس تعليق مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية وفرض عقوبات عليها إثر إبرامها اتفاق المصالحة مع حماس.

وأوضح عباس أن لا دور للحكومة الفلسطينية فيما يخص المفاوضات مع إسرائيل، مشيرا إلى أن هذه المهمة إنما هي من مهام منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال عباس في كلمته إن هذه الحكومة ستكون "حكومة تكنوقراط مستقلين تتولى مهمة الإعداد للانتخابات".وحسب اتفاق المصالحة فإن موعد الانتخابات سيكون بعد ستة شهور من تشكيل الحكومة الفلسطينية.

ويتصاعد التوتر بين الجانبين منذ مارس/آذار الماضي بعد رفض إسرائيل الإفراج عن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين بموجب اتفاق تم التوصل إليه بوساطة أمريكية لاستئناف محادثات السلام.

ورد الفلسطينيون على ذلك بالتقدم بطلب للانضمام إلى 15 معاهدة دولية، ووضع عباس حينها شروطا لإجراء المحادثات بعد الموعد النهائي في 29 أبريل/نيسان.

وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، منظمة "إرهابية". وترفض الحركة مفاوضات السلام وتدعو إلى المقاومة المسلحة لإسرائيل.