واشنطن بوست: الكويت مصدر رئيسي لتمويل المسلحين بسوريا

واشنطن بوست: الكويت مصدر رئيسي لتمويل المسلحين بسوريا
الإثنين ٢٨ أبريل ٢٠١٤ - ٠٢:٢٥ بتوقيت غرينتش

وصفت صحيفة واشنطن بوست احدى الدول العربية في الخليج الفارسي بالمصدر الرئيسي لتمويل "الارهابيين المقاتلين في سوريا المرتبطين بتنظيم القاعدة" وفقاً لما نقلته عن مسؤولين في الادارة الأميركية.

وتابعت الصحيفة في تقرير لها قائلة «كمية الأموال التي تدفقت من الكويتيين والجماعات المتمردة في سوريا مثل جبهة النصرة تقدر بمئات الملايين من الدولارات وفقاً لما نقلته وزارة الخزانة الأميركية عن بعض الخبراء».

وأضافت «حتى وقت قريب لم تقم الكويت بالرقابة العامة على هذا الأمر، في حين أنه كان هناك انتباه لمسألة تمويل الارهاب في المملكة العربية السعودية والامارات وقطر».

في الشهر الماضي قررت الادارة الأميركية ان تعبر عن مخاوفها علانية ففي تصريح غير دبلوماسي وصف ديفيد كوهين، مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة الارهاب، الكويت بأنها «بؤرة جمع التبرعات للجماعات الارهابية السورية».

كما نقلت الصحيفة التصريحات السابقة للحكومة الكويتية في أعقاب هذه الاتهامات حيث قالت الحكومة على لسان وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله المبارك «ان الكويت ترفض كافة أشكال الارهاب بغض النظر عن مبرراته مع اعادة التأكيد على التعاون مع كافة الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية في مكافحة الارهاب».

وذكرت الصحيفة ان السفارة الكويتية في واشنطن لم تجب عن الطلبات المتكررة للرد على الادعاءات الأميركية، فيما أشارت ان الكويت على عكس دول الخليج الفارسي تتمتع فيها الجمعيات بحرية.

وأضاف التقرير «تنتشر صور ومقاطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي للأثرياء ورجال الاعمال الكويتيين الذين يقدمون الأموال للجماعات المتمردة مثل جبهة النصرة التي صنفتها الخارجية الأميركية على أنها مرتبطة بتنظيم القاعدة، كما ان العديد من هذه الجماعات التي يطلق عليها ألوية لديها ممثلون في الكويت».

واعتبرت ان هذه المنافسة الكويتية ساهمت في زيادة الجماعات المتطرفة في سوريا، مشيرة الى قيام مسؤولين رفيعي المستوى من وزارة الخزانة الأميركية بزيارة الكويت عدة مرات خلال الثلاث سنوات الماضية للحديث حول قضايا تمويل الارهاب.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية ان وحدة التحريات المالية (في الكويت) مازالت لا تعمل، متسائلا حول ما اذا كان هناك ارادة كافية لمتابعة الخطوات القانونية في هذا الصدد.

وتابع التقرير «حتى وقت قريب، خفت حدة الانتقادات الأميركية للكويت بحكم العلاقات الدبلوماسية القوية بين البلدين وكون الكويت هي المتبرع الأكبر في الخليج (الفارسي)والخامس عالميا للمساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة لسوريا».

وتابع التقرير «الحكومة الكويتية استضافت مؤتمرين عالميين للمساعدات الانسانية في سوريا حيث تم جمع قرابة 3.6 مليارات دولار، فيما أشاد وزير الخارجية الأميركي بالكويت في هذا الصدد.

وأضاف التقرير «لقد ذكر مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية ان هذه التبرعات تأتي على شاكلتين اما أنها احتيال حيث يكون في الحقيقة ان الجمعيات الخيرية تقدم الدعم للجماعات المتطرفة، أو ان بعضها يقدم البطاطين والخبز واقامة المدارس وأيضاً الأموال للنشاطات الارهابية وموقفنا ان تقديم الأموال للارهابيين لا يمكن ان يغسله تقديم أموال أيضاً لمن يحتاجها». وذكرت الصحيفة ان الرد الكويتي كان أنهم يعملون على هذا الأمر وأن ثمة خطوات يجب ان يتم اتخاذها.