"صناديق الاقتراع تحدد طبيعة التحالفات للحكومة العراقية القادمة"

الأربعاء ٣٠ أبريل ٢٠١٤ - ٠٨:٣٩ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2014.04.30 ـ أكد موفد قناة العالم إلى بغداد أن النتائج التي ستتمخض عنها صناديق الاقتراع ستلعب دوراً كبيراً في تحديد طبيعة التحالفات التي من المتوقع أن تتشكل لتكوين الحكومة العراقية القادمة؛ مشيراً إلى تمتع ائتلاف دولة القانون وكتلة المواطن بحظوظ أكثر في هذا الشأن للتماسك الذي تمكنت من الحفاظ عليه مقارنة بالكيانات الأخرى.

وفي تغطية مباشرة للانتخابات البرلمانية العراقية صباح هذا اليوم الأربعاء أشار البحراني إلى أن الكتل الكبيرة التي عرفها العراقيون وشهدتها الساحة العراقية في السنوات العشر الماضية قد شابت بعضها التشضيات والانقسامات؛ مشيراً على سبيل المثال إلى كتلة العراقية التي باتت تتكون اليوم من 5 كيانات وإلى التحالف الكردستاني الذي بات يضم 4 كيانات؛ كما أشار كذلك إلى تصدعات طالت التحالف الوطني العراقي والتيار الصدري.

وخلص إلى أن كتلة المواطن وائتلاف دولة القانون ربما كانت الكتل التي بقيت متماسكة إلى حد كبير؛ وأضاف أن هناك رهانا على إمكانية التفاهم بعد مرحلة الانتخابات وفرز صناديق الاقتراع؛ وقال: من غير المستبعد قيام توافق وتحالف في المستقبل لتشكيل الغالبية السياسية على أساس منهجي جديد ورؤية جديدة.

وشدد على أن النتائج التي ستفرزها صناديق الاقتراع ستلعب دوراً كبيراً في تحديد طبيعة وهوية هذه التحالفات.

وأكد على أن غالبية القوى السياسية العراقية بشتى انتماءاتها القومية والإثنية والطائفية ليس لديها خلاف على أن يكون رئيس الوزراء العراقي القادم من قوى التحالف الوطني.

ولفت البحراني إلى أن آمالاً كبيرة باتت معقودة على أن تكون الحكومة القادمة حكومة كفاءات تكنوقراط لاعلاقة لها بالسياسة؛ وقال "بات العراقيون اليوم بأمس الحاجة إلى حكومة كفاءات يتربع على قيادة وزاراتها وزراء أكفاء يستمون بالنزاهة والإخلاص للتعويض عما لحق بالشعب العراقي من حيف وضيم وظلم."

ونوه إلى أن السياسيين العراقيين وكذلك الكتل والكيانات وخلال حملاتهم الانتخابية باتوا يبدون حرصاً واضحاً ولافتاً على الظهور بصورة مختلفة عن الدورات الانتخابية السابقة حيث بدأوا يقدمون برامج بدل الشعارات. وقال "لايمكن استغفال الناخب العراقي بعد دورتين انتخابيتين.. فالمسألة تتعلق بأمنه وحياته ومستقبله ومستقبل أبنائه وبلده."

وأشار أن ذلك قد دفع بالناخب العراقي لكي يحسن اختيار ممثليه هذه المرة أكثر من الدورات الانتخابية السابقة؛ وقال: إن العراقيين يعتقدون اليوم أن نجاح هذه العملية الانتخابية يعتمد إلى حد كبير على نسبة المشاركة وجهة التصويت.

كما أوضح أن هناك آمالا كبيرة بأن تشارك النسبة الأكبر من العراقيين في هذه الانتخابات؛ وقال: إذا تجاوزت نسبة المشاركة الستين بالمئة فهذا يعني أن هناك نجاحا باهرا وبارز لهذه الانتخابات ومنظميها والعملية السياسية العراقية بالإجمال.

04.30                Fa