أجواء الحماسة والتحدي تسود أول انتخابات عراقية بعد الاحتلال

الأربعاء ٣٠ أبريل ٢٠١٤ - ٠٩:٢٨ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2014.04.30 ـ يواصل الناخبون العراقيون الإدلاء بأصواتهم بكثافة في الانتخابات التشريعية الأولى منذ الانسحاب الأميركي نهاية العام 2011، والثالثة منذ العام 2003. وفتحت مراكز الاقتراع عند الساعة 7 وتستمر عملية التصويت حتى 6 مساء بحسب التوقيت المحلي.

ومع بدء الوقت المحدد لها فتحت مراكز الاقتراع في السابعة صباحاً أبوابها للناخبين العراقيين في العاصمة بغداد والمدن العراقية الأخرى لاختيار برلمانهم القادم وسط أجواء اتسمت بالحماسة والتحدي لمواجهة أي تهديدات إرهابية محتملة.
وفي حديث لمراسلنا قال مواطنون إن الإرهابيين "لايخيفونا.. ويجب أن نؤدي رسالتنا.. فهذا وطننا ويجب أن ندافع عنه حتى لو ضربونا، فهذا تقرير مصيرنا ومصير أولادنا." فيما أشارت مواطنة عراقية قائلة :لاتهمنا التهديدات فنحن مررنا بظروف أصعب من هذه في 2005 و2006.
وفرضت السلطات العراقية إجراءات أمنية استباقية قبيل بدء عملية الاقتراع تمثلت بقطع الطرق القريبة من مراكز الانتخاب ونصب نقاط أمنية للتفتيش وحظر سير المركبات والدراجات النارية.
وأشار الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن في تصريح لقناة العالم أن هذه الإجراءات تمثلت في محورين: الأول هو خطة محكمة لتأمين المراكز الانتخابية من خلال عدة أطواق.. والمحور الثاني هو نشر استخباري وموارد بشرية بزي ولباس مدني.
هذا فيما أشاد المراقبون من داخل العراق وخارجه ووكلاء الكيانات السياسية بعملية الاقتراع والإجراءات المتخذة خلالها. وأشار أحد الوكلاء في إحدى شعب التصويت إلى عدم وجود أي خروقات للحظة؛ مشيداً بالإجراءات الأمنية التي وصفها بالجيدة جداً والمضبوطة.
وأوضح وكيل آخر أن الناخب العراقي يرد مراكز التصويت بكل حماس "وليس عليه أي ضغط وليست هناك أي مشكلة.. والأمور ماشية." متمنياً للعملية السياسية التوفيق.
هذا ووصف الكثير من العراقيين الانتخابات بالعرس الوطني كونها سترسم خارطة مستقبل العراق لأربع سنوات قادمة وهي الانتخابات التشريعية الأولى للعراقيين بعد خروج الاحتلال من بلادهم.
وخرج الناخبون العراقيون وسط إجراءات أمينة مشددة لمراكز الاقتراع متحدين التهديدات الأمنية التي تتربص بهم؛ مؤكدين على ممارسة حقهم الدستوري والوطني في تحديد مصير بلادهم.
04.30                Fa