الداخلية الإيرانية: جهات دولية ضالعة في الأحداث على الحدود مع باكستان

الداخلية الإيرانية: جهات دولية ضالعة في الأحداث على الحدود مع باكستان
الثلاثاء ٠٦ مايو ٢٠١٤ - ٠٢:٠٦ بتوقيت غرينتش

أعلن وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي بأن إيران تملك وثائق تثبت ضلوع عناصر عميلة لجهات دولية من خارج المنطقة في الأحداث الحدودية وتقديم الدعم للإرهابيين والأشرار.

وقال رحماني فضلي في تصريح للصحفيين عند وصوله إلى إسلام آباد: نعتبر باكستان ونظراً لخصائصها الثقافية والتاريخية والدينية المشتركة معنا دولة صديقة وشقيقة لنا ونشعر بحسن الجوار معها.
وأكد وزير الداخلية الإيراني على تطوير التعاون بين إيران وباكستان للوصول إلى الأمن والاستقرار المستديم في المنطقة، وأضاف: إن إيران وفي مسار الوصول إلى السلام والاستقرار في المنطقة تؤكد على التعاون مع باكستان نظراً للحدود الطويلة بين البلدين.
وأضاف: ينبغي أن يعمل الجانبان على استثمار طاقات كل منهما الآخر في مجال التنمية المستديمة وكذلك الأمن المستديم، وهذه القضية تنطبق على جميع دول الجوار خاصة مع باكستان باعتبارها دولة صديقة وشقيقة لإيران.
وأوضح بأن إيران ليس لها أي تحديات مع باكستان على امتداد الحدود المشتركة وأن التعاون بين البلدين مستمر في مختلف المجالات.
وحول الاتفاق الأمني المشترك الذي صادق عليه مجلس الشورى الإسلامي أخيراً قال: إن هذا الاتفاق يمثل نهجاً مشتركاً لإيران وباكستان لمواجهة الإرهاب وتهريب الإنسان والسلع والمخدرات ومكافحة الأشرار ومن شانه أن يمهد السبيل للوصول إلى الأهداف التي يتوخاها البلدان.
وأشار وزير الداخلية الإيراني إلى تدخل جهات أجنبية في القضايا الإقليمية والحدودية الإيرانية، وأضاف: إننا نملك وثائق تثبت ضلوع عناصر عميلة لجهات دولية من خارج المنطقة في الأحداث الحدودية ودعم الأشرار.
وقال رحماني فضلي: إن هذه التدخلات تنعكس أحياناً من قبل هذه العناصر في وسائل الإعلام أو تشاهد عبر إجراءات أخرى.
وأكد رحماني فضلي أنه لو تعاونت دول المنطقة خاصة الجمهورية الإسلامية في إيران وباكستان وأفغانستان، بصورة مستمرة ووسعت الإجراءات المشتركة فيما بينها، فمن المؤكد أن مخططات الجهات الأجنبية في المنطقة لن تفلح.
كما أكد على اقتدار الجمهورية الإسلامية في إيران في الكثير من المجالات وسيطرتها الكاملة على شؤون الحدود، وقال: إن للحكومة الإيرانية برامج طويلة الأمد في مسار تنمية المناطق الحدودية ونأمل بأن نتمكن عبر تعاون وتنسيق الحكومتين الباكستانية والأفغانية من الاستمرار في هذا التعاون بصورة ثلاثية الأطراف.
من جهة اخرى أكد رئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف اليوم الثلاثاء خلال لقائه وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي على ضرورة النهوض بمستوى التعاون الثنائي بين البلدين داعياً إلى المزيد من التعاطي بين طهران وإسلام آباد.
وأكد نواز شريف و فضلي خلال اللقاء على ضرورة توفير أرضية مناسبة للارتقاء بمستوى التعاون و كذلك تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، كما تطرقا إلى القضايا الحدودية و تعزيز التعاون الامني.
وأكد نواز شريف على عزم حكومة إسلام آباد في ترسيخ العلاقات مع طهران، وأضاف أن إقامة العلاقات الشاملة مع دول الجوار وباقي دول المنطقة تأتي ضمن أولويات الحكومة الباكستانية.
من جانبه قال فضلي خلال هذا اللقاء إن هناك أواصر ثقافية وتاريخية ودينية قوية تربط إيران بباكستان معتبراً الأخيرة بأنها بلد شقيق.
وحضر اللقاء أيضا سكرتير لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي محمد حسن آصفري وسفير إيران لدى باكستان عليرضا حقيقيان كما حضره المستشار الأعلى لرئيس الوزراء الباكستاني في الشؤون الخارجية و الأمن القومي سرتاج عزيز ووزير الداخلية تشودري نثار ومساعد رئيس الوزراء الباكستاني في الشؤون الخارجية طارق فاطمي.
كما سيلتقي فضلي مع نظيره الباكستاني تشودري نثار على خان و قادة الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف وسرتاج عزيز ليجري معهم محادثات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقد وصل وزير الداخلية الإيراني مساء أمس الإثنين إلى إسلام آباد على رأس وفد سياسي وأمني رفيع المستوى في زيارة تستمر يومين.
ومن المقرر أن یزور رئیس الوزراء الباکستاني نواز شریف، طهران یومي 11 و12 أیار/مایو الجاري لبحث تطویر العلاقات بین إسلام آباد وطهران.