تقدم حزب "بهاراتيا جاناتا" بانتخابات الهند التشريعية

تقدم حزب
الإثنين ١٢ مايو ٢٠١٤ - ٠٧:٣٥ بتوقيت غرينتش

أظهرت مؤشرات أولية يوم الاثنين تقدما كبيرا لحزب "بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي بقيادة ناريندرا مودي وحلفائه في الانتخابات التشريعية الهندية التي أقيمت على مراحل, وشهدت مشاركة قياسية للناخبين.

وبين سبران لآراء الناخبين إثر عمليات الاقتراع التي اكتملت أن التحالف الوطني الديمقراطي الذي يقوده حزب مودي حصل على نحو 272 مقعدا -وهو العدد اللازم لنيل الأغلبية المطلقة بالبرلمان- من جملة 543 مقعدا. وأشارت استطلاعات أخرى إلى أن التحالف برمته سيحصل على 289 مقعدا بينها 249 لحزب بهاراتيا وحده.

ويفترض وفقا لأحد الاستطلاعات أن حزب المؤتمر -الذي تهيمن عليه عائلتا نهرو وغاندي- قد لا يحصل سوى على نحو ثمانين مقعدا, وهي ما يعني أن الحزب تراجع بصورة حادة. ويفترض وفقا للمؤشرات الأولية أن حزب المؤتمر الحاكم -الذي قاد حملته الانتخابية راهول غاندي- قد خسر السلطة بعد سلسلة من الفضائح والتراجعات الاقتصادية إضافة إلى التضخم.

وقال موفد الجزيرة نت إلى الهند محمود العدم إن الاستطلاعات التي نشرت اليوم تشير إلى أن أيا من التكتلات الحزبية قد لا يحصل على نصر حاسم.

وقفزت مؤشرات البورصة الهندية إلى مستويات عالية بعيد نشر التوقعات بفوز تحالف القوميين الهندوس, لكن محللين حذروا من أن عمليات سبر الآراء ربما تنطوي على أخطاء مثلما حدث بانتخابات عامي 2004 و2009.

كما أن الناطق باسم حزب المؤتمر تحدث عن احتمال حدوث أخطاء في سبر الآراء, ولم يستبعد أن يكون حزبه هو الفائز. ومن المقرر أن تعلن لجنة الانتخابات عن النتائج الرسمية يوم الجمعة المقبل.

يُشار إلى أن الانتخابات التشريعية انطلقت في السابع من أبريل/نيسان الماضي, وأقيمت على مراحل خلال خمسة أسابيع بالنظر إلى عدد الناخبين المدعوين للتصويت. وقد اكتملت عمليات التصويت في السادسة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي, وأقيمت المرحلة الأخيرة في ثلاث ولايات.

وأعلن المدير العام للجنة الانتخابات أكشاي روت اليوم أن 551 مليون هندي أدلوا بأصواتهم في هذا الاقتراع, وهو الأكبر في العالم. وبلغت نسبة المشاركة بالتصويت 66.38% بزيادة مهمة عن انتخابات 2009 التي صوت فيها 417 مليونا فقط.

وقال روت إن النسبة قد ترتفع قليلا حيث إن العديد من الناخبين أدلوا بأصواتهم عبر البريد, كما أن هناك عوامل أخرى قد تغير بشكل طفيف النسبة المعلن عنها.

يُذكر أن زعيم "بهاراتيا جاناتا" مودي المرشح لرئاسة الوزراء تنافس اليوم على مقعد مدينة وارنسي بولاية كوجارات (680 كلم شرقي نيودلهي) في البرلمان مع أرفيند  كيجريوال، زعيم حزب "آم آدمي" الجديد المناهض للفساد.

ودعي أكثر من 66 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأخيرة من الانتخابات التي تمت اليوم، وشملت ثلاث ولايات مهمة هي أوتار براديش وبيهار والبنغال الغربية.