الاندبندنت: هناك قانون للمسلمين وآخر لغيرهم في بريطانيا

الاندبندنت: هناك قانون للمسلمين وآخر لغيرهم في بريطانيا
الأربعاء ١٤ مايو ٢٠١٤ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة الاندبندنت مقالاً لمراسلها روبرت فيسك بعنوان "النفاق القانوني البريطاني، الواضح في شمال ايرلندا، امتد إلى سوريا، ولباقي الدول في الشرق الأوسط"، قال فيسك إن "القانون هو القانون، إلا أن الأمر هراء".

وتناول فيسك في مقاله قرار وزارة الداخلية البريطانية بتجريد حاملي الجنسية البريطانية من حق المواطنة في بريطانيا في حال ذهابهم إلى سوريا للقتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفاً أنه ينبغي التوضيح بأن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ وحلفاءه كانوا أول من قدموا دعمهم للقوات السورية المعارضة.
وأضاف كاتب المقال بأن هناك مشكلات في قضية جوازات السفر البريطانية، إذ أن هناك العديد من البريطانيين الداعمين ل "إسرائيل" على سبيل المثال حاربوا نيابة عن الإسرائيليين وفي بزاتهم العسكرية، وفي وحدات ارتكبت جرائم حرب في لبنان أو غزة أو شاركت مع القوات الجوية العسكرية الاسرائيلية التي بدورها قتلت العديد من المدنيين خلال الحرب، وتساءل فيسك "هل سيتم تجريدهم من جنسيتهم البريطانية إن لم يكونوا قد ولدوا في بريطانيا؟، مشيراً "بالطبع لا، هناك قانون للمسلمين، وآخر لغير المسلمين".
وأشار فيسك إلى أن بريطانيا لا تختلف عن إسبانيا التي عرضت على أحفاد اليهود الذين اجبروا على ترك منازلهم في القرن الخامس عشر جوازات سفر إسبانية. ولم يشمل المسلمون بهذا العرض.
وأوضح كاتب المقال أن أميركا غضبت من احتلال روسيا شبه جزيرة القرم إلا أنها لم تستاء لضم "إسرائيل" للجولان أو لسرقتها الأراضي العربية في الضفة الغربية، اللذين يعتبران أمرين غير قانونيين أمام القانون الدولي".
ويختم فيسك بالقول إنه من المثير رؤية ما سيحل بالبريطانيين الذين سيجردون من حق المواطنة، إذ عليهم العودة إلى البلد الذي ولدوا فيه، فيما سيكون مصيرهم أفضل وسيعيشون حياة أطول في حال اختاروا القتال في حرب جهادية أخرى".