نفط كردستان العراق يصدر الى اميركا والاحتلال الاسرائيلي

نفط كردستان العراق يصدر الى اميركا والاحتلال الاسرائيلي
الجمعة ١٦ مايو ٢٠١٤ - ١٠:٠٣ بتوقيت غرينتش

انضمت مصافي نفط إسرائيلية وأميركية إلى قائمة متنامية من مشتري النفط الخام من منطقة كردستان العراق الذي يخوض صراعا مع الحكومة المركزية في بغداد التي تؤكد إن المبيعات غير مشروعة.

وذكرت مصادر في قطاع النفط وخدمات تتبع مسارات السفن أن الولايات المتحدة استوردت أولى شحناتها من النفط الخام من المنطقة قبل أسبوعين بينما اتجهت أربع شحنات على الأقل إلى الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ يناير/ كانون الثاني بعد توجه شحنتين إلى هناك في الصيف الماضي.

وكانت الحكومة العراقية قد اكدت مرارا إن أي مبيعات نفطية تتجاوزها هي مبيعات غير قانونية وهددت بمقاضاة أي شركة تبرم صفقات من هذا النوع.

ومع هذا يباع نفط كردستان ونواتج تكثيفه الخفيفة لعدد من المشترين الأوروبيين.

وترفض بغداد بيع النفط لكيان الاحتلال الإسرائيلي مثلها مثل دول عربية أخرى.

ورفضت وزارة الطاقة الإسرائيلية التعليق قائلة إنها لا تتحدث عن مصادر البلاد من النفط.

وقال مسؤول كبير بوزارة النفط العراقية "هذا تطور خطير جدا. طالبنا دوما المنطقة بالتوقف عن تهريب الخام العراقي بالشاحنات إلى تركيا... والآن إذا ثبت أن هذا صحيح فسيكون الأمر قد بلغ مبلغا بعيدا".

وبلغ التوتر مستوى جديدا هذا الأسبوع بعد أن قال رئيس منطقة كردستان إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يسوق البلاد في اتجاه حكم شمولي وهدد بخروج الأكراد من الحكومة الاتحادية.

وذكرت مصادر بقطاعي التجارة والشحن أن الصفقات تشمل شركات دولية كبرى لتجارة السلع الأولية منها ترافيجورا وهي إحدى أكبر ثلاث شركات لتجارة النفط في العالم. وامتنعت متحدثة باسم ترافيجورا عن التعليق.

وتلعب شركة تركية اسمها باورترانس دور الوسيط للاكراد وتبيع النفط للتجار من خلال مزايدات. وذهب معظم الخام إلى مدينة ترييستي الإيطالية في حين ذهبت نواتج التكثيف إلى فرنسا وألمانيا وهولندا وحتى أمريكا اللاتينية.