سباق دلالته واضحة وهي ان اهل الضاحية الجنوبية لبيروت يعيشون حياة طبيعية وبنبض لا يقل حيوية عن باقي المناطق اللبنانية بعد التفجيرات التي واجهتها في العديد من احياءها وشوارعها.
وقال مسؤول الانشطة الرياضية في الضاحية قاسم قطايا في تصريح للعالم: جاء هذا السباق في فترة حساسة جدا وهو ليؤكد ان الضاحية تنبض بالحياة وارادة العيش وارادة الرياضة وارادة الحياة الحرة الكريمة قائمة عند اهلها وهم لا يتخلوا عنها والمشاركة هذه السنة افضل من السنة الماضية.
ولم يكن بالامكان ترك الارهاب يربك حياة من يعيش في هذه المنطقة من لبنان. كان الهم منذ اللحظة الاولى ابقاء الضاحية تدب بنشاط لا يهدأ كالركض على امتداد شوراعها المزدحمة هذه الايام برغم حواجز الحماية المحيطة بها، التي لم تكن عائقا امام استمرار الحياة فيها.
وصرح رئيس بلدية حارة حريك زياد واكد للعالم: منذ انتهاء التفجيرات الاربعة التي حدثت في حارة حريك من وقتها صار عندنا عدة انشطة ثقافية فنية تربوية الى اخره، واليوم توجت بهذا المهرجان السنوي الرياض مهرجان الشهيد هادي نصر الله.
وكان المشهد يعبر عن نفسه مع توزيع ميداليات الرابحين وخلفهم كانت نهاية هذه الفعالية عند اضرحة الشهداء الذين استشهدوا من اجل تكريس ثقافة الحياة بدل تقافة الموت.
يذكر ان تفجير إرهابي كان قد استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت في 21 يناير من العام الجاري اسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحي في صفوف المدنيين.