اية الله خامنئي : صمود الشعب الايراني يغيظ اميركا

اية الله خامنئي : صمود الشعب الايراني يغيظ اميركا
الأربعاء ٢١ مايو ٢٠١٤ - ١٠:٢١ بتوقيت غرينتش

اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي ان الشعب الايراني اثبت أنه يمكن نيل العزة وتحقيق التطور والتنمية دون اي حاجة لاميركا وهو مايغيظها، داعيا جيل الشباب الملتزم باهداف الثورة الاسلامية الى التركيز على الافاق البعيدة والمستقبلية الا وهي تاسيس "الحضارة الاسلامية الحديثة".

وقال آية الله خامنئي، في كلمته صباح اليوم الاربعاء خلال مراسم تخرج دفعة جديدة من الضباط وكوادر الحرس الثوري في جامعة الامام الحسين (ع) بطهران، ان سبب مناهضة الاعداء لجمهورية ايران الاسلامية يعود الى انها تقف بمواجهة النظام السلطوي.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية تربية الشباب المؤمن والملتزم والثوري والباحث والخبير في جامعة "الامام الحسين (ع)" انموذجا بارزا لعطاء ونماء الثورة الاسلامية، واشار الى صمود الشعب الايراني امام نظام الهيمنة وتصنيف العالم الى قوى مهيمنة واخرى خاضعة للهيمنة.
واضاف، ان جبهة الاستكبار تشعر اليوم بغضب شديد من منجزات الشعب الايراني والنظام الاسلامي التي تحققت دون الاعتماد على اميركا والقوى الغربية، بل بالاعتماد على الطاقات والقدرات الذاتية ونحن نقول في الرد عليهم كما قال الشهيد بهشتي عبارته المعروفة "موتوا بغيظكم".
واشار الى قلق البعض في اعوام سابقة بشان تخلف بعض عناصر الثورة عن الركب وقال، مثلما قيل في حينه فان نماء الثورة الاسلامية اليوم قد فاق حالة التساقط وان جيل الشباب الثوري في انحاء البلاد يبشرون بمستقبل وضاء مترافق مع التقدم.
وذكّر قائد الثورة الاسلامية جيل الشباب الملتزم باهداف الثورة الاسلامية قائلا، انه على هذا الجيل الجديد التركيز على الافاق البعيدة والمستقبلية الا وهي تاسيس "الحضارة الاسلامية الحديثة" وان لا ينظر فقط الى المستقبل القريب والمنظور.
واكد قائد الثورة الاسلامية، بان الاسلام هو الطريق الوحيد لنجاة البشرية الجريحة جراء الاحداث المختلفة التي مرت بها على مدى قرون طويلة، وكذلك الطريق الوحيد لتحقق الكرامة الحقيقية للبشرية واضاف، ان الشباب المؤمن والملتزم هم صناع مستقبل البلاد والنواة الاساسية لتاسيس "الحضارة الاسلامية الحديثة".
ولفت الى التحديات التي يواجهها النظام الاسلامي وقال، ان وجود التحدي لا يقلق الافراد الواعين والشجعان ابدا بل يجعل انظارهم تتجه الى الطاقات المتوفرة واحيانا الطاقات الداخلية المعطلة.
واعتبر القائد السبب الاساس لهذه التحديات هو القدرة على تحقيق التقدم والقوة المتعاظمة يوميا للنظام الاسلامي واكد قائلا، ان الشعب الايراني وفي ظل انتصار الثورة الاسلامية صامد منذ 35 عاما امام عادة نظام الهيمنة البشعة والمستهجنة المتمثلة بتقسيم العالم الى مهيمن وخاضع للهيمنة ولهذا السبب اصبحت قوى الغطرسة والابتزاز الدولية وعلى راسها اميركا تشعر بالغيظ والغضب.
واضاف، بطبيعة الحال فان هذا الصمود قد استقطب اعجاب شعوب العالم تجاه الشعب الايراني وحتى ان الكثير من الحكومات التي لا جرأة لها على الصمود امام قوى الغطرسة مسرورة لصمود نظام الجمهورية الاسلامية في ايران وتشيد به.
واعتبر قائد الثورة قضايا مثل القضية النووية وحقوق الانسان المطروحة من جانب قوى الغطرسة ضد الشعب الايراني بانها مجرد ذريعة وقال، انهم يسعون من خلال هذه الذرائع والضغوط لثني الشعب الايراني عن الصمود امام قوى الهيمنة والغطرسة الا ان هذا الامر لن يحدث ابدا.
وتابع آية الله الخامنئي، ان الشعب الايراني اثبت قدراته في مختلف الساحات وانه يمكن دون الاعتماد على اميركا تحقيق المنجزات العلمية والاجتماعية والنفوذ الدولي والعزة السياسية.
واكد سماحته، ان الشعب الايراني اختار الطريق الصائب وسيواصل طريقه هذا وان غالبية العالم معه.
واشار الى محاولات امبراطورية الاستكبار الاعلامية للحيلولة دون وصول انباء منجزات ونجاحات الشعب الايراني الى اسماع العالم وقال، رغم كل هذه المحاولات تثق الكثير من شعوب العالم بالشعب الايراني وتشيد به.
وانتقد استخدام العبارة الزائفة وهي "المجتمع العالمي" امام الجمهورية الاسلامية الايرانية، واضاف، لا ينبغي علينا ان نستخدم العبارة التي يستخدمها الاعداء لان الحقيقة هي انهم ليسوا المجتمع العالمي بل عدة حكومات مستكبرة خاضعة لهيمنة شركات متعلقة بالصهاينة سيئي الصيت.
واكد قائلا، ان المجتمع العالمي هي الشعوب والحكومات المظلومة التي لا تجرؤ على ابداء معارضتها لقوة الغطرسة بسبب ضغوط هذه القوى، ولكن لو توفرت لها الاجواء المناسبة فانها ستبرز هذه المعارضة بالتاكيد.
واضاف قائد الثورة الاسلامية، ان المجتمع العالمي هم العلماء والمفكرون والخيرون والاحرار في العالم.
وفي جانب اخر من حديثه اعتبر سماحته جامعة "الامام الحسين (ع)" للضباط مركزا مهما لتلقي العلم والمعرفة والبحث والمبادئ الثورية والمهارات القتالية واكتساب الوعي والقيم المعنوية، داعيا الطلبة الجامعيين الشباب في هذه الجامعة لمعرفة قيمة هذه الفرصة الكبرى ومسؤولي واساتذة الجامعة كذلك للاستفادة المثلى من هذه الفرصة.
وفي الختام خاطب قائد الثورة الاسلامية الشباب قائلا، ان البلاد ومستقبلها متعلق بكم، اعدوا انفسكم لفتح الافاق البعيدة وانجاز الاعمال الكبرى.
من جانبه اعتبر القائد العام للحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري، تعزيز القدرات وزياد قدرات الردع ورفع مستوى الجهوزية الشاملة، بانها تشكل البرامج الدائمة للحرس الثوري في الدفاع عن الثورة الاسلامية وقال، ان المصدر الاساس للاقتدار الذاتي للحرس الثوري هو الكودار البشرية المؤمنة والواعية والثورية.
بدوره قدم قائد جامعة "الامام الحسين (ع)" الادميرال مرتضى صفاري تقريرا عن البرامج والاجراءات العملية والثقافية لهذه الجامعة.