عراقجي: حق تخصيب اليورانيوم لم نطلبه من الغرب لأننا نمتلكه أساساً

عراقجي: حق تخصيب اليورانيوم لم نطلبه من الغرب لأننا نمتلكه أساساً
الأحد ٢٥ مايو ٢٠١٤ - ١١:٥٠ بتوقيت غرينتش

قال مساعد وزير الخارجية و كبير المفاوضين النوويين الايرانيين عباس عراقجي ، ان ايران لم تطالب الغربيين او غيرهم بالسماح لها بممارسة حق تخصيب اليورانيوم لانها تمتلكه اساسا وفق معاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي".

وشدد عراقجي في كلمة القاها الاحد امام اجتماع مسؤولي حزب المؤتلفة الاسلامي في المحافظات الايرانية ، انه سواء اقر احد بحق ايران في تخصيب اليورانيوم ام لم يقر فانها تمتلكه باعتباره حقا ذاتيا "الا ان مانطالبه هو احترام ممارسة ايران لهذا الحق".
واشار الى المفاوضات بين ايران و 5+1 وقال ، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية رغم الضغوط التي واجهتها والمؤامرات التي حيكت ضدها ومناهضة الاعداء على مدى 35 عاما من عمرها تحولت الى اكبر قوة في المنطقة.
واضاف، ان اعداء الثورة الاسلامية اختلقوا الذرائع باستمرار من اجل توجيه صفعة للنظام الاسلامي وتصوروا انهم يستطيعون تكبيل الجمهورية الاسلامية الايرانية عبر الحظر الا انها تحولت اليوم الى قوة كبيرة على صعيدي المنطقة والعالم.
واكد ان الهدف من وراء الحظر الغربي على ايران مواجهة نظام الجمهورية الاسلامية بذريعة النشاطات النووية "وقد اختلق الاعداء على مدى سنين ذرائع مختلفة لمواجهة الجمهورية الاسلامية وقد اتخذوا اليوم البرنامج النووي ذريعة لهم ومن مسؤوليتنا اسقاطها من ايديهم".
كما اكد على ضرورة التحلي باليقظة في مواجهة مخططات الاعداء وقد تمسكوا بمزاعم تقوم على ان ايران تريد صنع قنبلة نووية واجتذبوا بعض البلدان لاتباع مخططاتهم في الحظر على ايران.
ولفت الى انه وفق قيم الاسلام وفتوى قائد الثورة والحسابات الاستراتيجية فان ايران لاتريد حيازة ترسانة نووية ولن تسعى لذلك الامر مطلقا.
ووصف مساعد وزير الخارجية، التقنية النووية السلمية والمفاوضات الجارية بانها قضية وطنية وترتبط بالنظام كله ولاتنحصر بالحكومة فقط.
واوضح ، انه لايمكن العمل وفق قاعدة ربح - ربح في المبادئ والاصول الا ان ذلك الامر ممكن في التكتيك والاسلوب.
واكد ان ايران لم ولن تقدم اي امتياز وفق قاعدة ربح - ربح ، "وان ماتفعله اليوم هو القيام ببعض خطوات بناء الثقة فقط وايضاح بعض الامور التي ربما يلفها الغموض من اجل بناء الثقة في ان البرنامج النووي الايراني ليس ذات طبيعة عسكرية".
واعتبر ، انه بالنسبة لايران فان حيازة برنامج نووي سلمي دون اي حظر تعد ربحا وفي المقابل فانه اذا اطمأن الطرف المقابل الى ان ايران لاتريد حيازة ترسانة نووية بمثابة ربح ايضا".
ولفت انه "ربما يمكن القول ان الامتياز الذي نمنحه لهم يتمثل بعدم حيازتنا على قنبلة نووية وهو لايشكل اي امتياز في حقيقته لاننا لانريد ذلك مطلقا".
واردف ، ان ماتريد ايران تاكيده في المفاوضات هو تثبيت حقها في حيازة برنامج نووي سلمي ومنه حق التخصيب وكذلك سحب الذرائع من الطرف المقابل في ممارسة الضغوط عليها.
واعتبر ان المفاوضات لم تؤل الى الفشل ولم تدخل طريقا مغلقا بل ماتزال مستمرة رغم انها لم تحقق اي تقدم ملموس وهو امر طبيعي.
وشدد ان التصدي للحظر ركن لايرتبط بالمفاوضات حيث ان نشاطات الحكومة تصب في هذا السياق ، وانه كما اعد قائد الثورة الخطوط العامة للاقتصاد المقاوم وذلك من اجل ان لايترك اي عنصر خارجي ومنه الحظر ادنى تاثيرا على الاقتصاد الوطني.
وتابع: انه طيلة 11 عاما تحول النزاع بين ايران و الغربيين حول البرنامج النووي الى نزاع ارادات حيث يسعى كل طرف لفرض ارادته على الجانب الآخر.
ووصف اتفاق جنيف بالتمهيدي من اجل صنع الظروف المناسبة للدخول في المفاوضات وقد اقر بحق ايران في التخصيب وضمن انه سيبقى محرزا لها في اي اتفاق نهائي.
واعتبر حقيقة جنيف والاتفاق بين الجانبين يصب لصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية حيث ان الاميركيين تجاوزوا خطهم الاحمر السابق القائم على تعليق ايران لنشاطات تخصيب اليورانيوم الا ان طهران لم تتجاوز خطها الاحمر في هذا المجال مطلقا.
وشدد ان احتياجات ايران ومتطلباتها مدرجة على سلم الاولويات ولن تساوم احدا عليها ، "وان الجمهورية الاسلامية الايرانية حازت على التكنولوجيا النووية والمنشآت المرتبطة بالوقود النووي من اول خطوة وحتى النهاية لذلك فان ورقتها في المفاوضات هي الرابحة".
واعرب عن اعتقاده انه اذا لم تصل المفاوضات الى نتيجة لغاية 21 تموز / يوليو المقبل فانها ستواجه الصعوبات رغم امكانية تمديد المفاوضات لستة اشهر اخرى.
وقال، ان اطالة امد المفاوضات ستصب لصالح القوى الاجنبية المعارضة لاتفاق جنيف التي تخطط لصنع التوترات في المنطقة ولاتريد ان تحقق المفاوضات نتيجة ملموسة.
وشدد على ان الفريق النووي الايراني المفاوض لم يسمح بدرج اي موضوع آخر سوى البرنامج النووي على جدول اعمال المفاوضات.