البابا يدعو الى انهاء "وضع غير مقبول" في الاراضي المحتلة

البابا يدعو الى انهاء
الأحد ٢٥ مايو ٢٠١٤ - ٠٩:٣٤ بتوقيت غرينتش

دعا البابا فرنسيس الاحد المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين للصلاة معه من اجل انهاء "وضع غير مقبول" مع توقفه امام جدار الفصل الاسرائيلي العنصري في الضفة الغربية المحتلة.

والتقى البابا مساء الاحد بطريرك القسطنطينية الارثوذكسي برثلماوس في كنيسة القيامة في القدس المحتلة حيث اقيمت صلاة مسكونية من اجل وحدة المسيحيين.

ووقع الزعيمان الكاثوليكي والارثوذكسي بيانا مشتركا دعا الى المضي في التقارب بين الكنيستين بعد نحو عشرة قرون على الانشقاق الكبير عام 1054.

وكان البابا فرنسيس وصل بعد ظهر الاحد الى الاراضي الفلسطينية المحتلة في اخر محطة في زيارته التي تستغرق ثلاثة ايام الى الاراضي المقدسة.

ووصل البابا في مروحية عسكرية اردنية اتيا من مدينة بيت لحم الفلسطينية جنوب الضفة الغربية المحتلة الى مطار بن غوريون الدولي قرب تل ابيب حيث كان في استقباله رئيس كيان الاحتلال الاسرائيلي شمعون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

ثم انتقل الى القدس المحتلة في طائرة مروحية تابعة لجيش الاحتلال حيث استقبله رئيس بلدية القدس.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اتهم في وقت سابق من بيت لحم جنوب الضفة الغربية، الكيان الاسرائيلي بالسعي الى تهجير المسيحيين والمسلمين من مدينة القدس.

وقال عباس بعد استقباله البابا "اطلعنا قداسته على الوضع المأسوي الذي تعيشه مدينة القدس من عمل اسرائيلي ممنهج لتغيير هويتها وطابعها والتضييق على الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين بهدف تهجيرهم منها".

وتوقف البابا امام جدار الفصل الاسرائيلي في طريقه الى ساحة المهد لاحياء قداس كبير، في خطوة لم تكن مقررة.

ونزل البابا (77 عاما) من سيارته ومشى بضع دقائق للاقتراب من الجدار بعد وقت قصير من لقائه رئيس السلطة الفلسطينية الذي قال له في مؤتمر صحافي "لقد شاهدتم قداستكم هذا الجدار البغيض الذي تقيمه اسرائيل القوة الغاشمة للاحتلال على اراضينا".

واحنى البابا راسه في صلاة صامتة قبل ان يضع يده على الجدار ويتوقف لبضع دقائق امام الكتابات المخطوطة عليه.

من جهته، اشار نمر حماد المستشار السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية الى ان توقف البابا امام الجدار "رسالة بمنتهى البلاغة والوضوح للعالم اجمع وخاصة لاسرائيل انه لا يمكن تحقيق السلام بينما تواصل اسرائيل بناء جدار الفصل العنصري".

ودعا البابا الاحد الرئيسين الفلسطيني عباس والاسرائيلي بيريز الى القدوم الى الفاتيكان للصلاة معه من اجل السلام وذلك في نهاية القداس في ساحة المهد.

وقال كبير المفاوضين الاسرائيليين صائب عريقات "وافق الرئيس على دعوة بابا الفاتيكان وابلغ قداسته بموافقته" مشيرا الى ان الزيارة ستكون "في 6 من حزيران/ يونيو المقبل".