تمدید الانتخابات السورية بلبنان یوما إضافيا بسبب کثافة الإقبال

تمدید الانتخابات السورية بلبنان یوما إضافيا بسبب کثافة الإقبال
الأربعاء ٢٨ مايو ٢٠١٤ - ٠٣:١٤ بتوقيت غرينتش

أعلنت السفارة السوریة في لبنان، أنها قررت تمدید عملیة الاقتراع في الانتخابات الرئاسیة للمقیمین علی الأراضي اللبنانیة یومًا إضافیًا نظرًا للإقبال الکثیف من قبل الناخبین، الذین غصت بهم الشوارع المحیطة بمقر السفارة في محلة الیرزة شرقي العاصمة اللبنانیة بیروت.

وأفاد تقریر لوکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء "إرنا" من بیروت أن السفارة السوریة أصدرت بیانًا بعد ظهر الیوم الأربعاء أعلنت فیه تمدید فترة الاقتراع حتی منتصف لیل غد الخمیس افساحًا في المجال أمام الراغبین بالمشارکة في الاقتراع ولم یتمکنوا من الوصول إلی مراکز الاقتراع داخل السفارة بسبب الازدحام الشدید الذي أدی إلی اقفال العدید من الطرق المؤدیة إلی مقر السفارة ما أضطر الآلاف من الناخبین السوریین للتوجه إلی السفارة مشیًا علی الأقدام لممارسة حقهم بالاقتراع لمرشحهم الرئاسي.
وانطلقت صباح الیوم الأربعاء عملیة الاقتراع في الانتخابات الرئاسیة للسوریین المقیمین خارج الأراضي السوریة في مراکز تم تحدیدها مسبقًا، علی أن تجري عملیة الاقتراع للمقیمین في الداخل السوري یوم 3 حزیران/یونیو المقبل.
وقبل حلول الساعة السابعة موعد فتح صنادیق الاقتراع في السفارة السوریة في لبنان، احتشد آلاف المواطنین السوریین في محیط مبنی السفارة بانتظار عملیة الانتخابات للإدلاء بأصواتهم لمرشحیهم.
وغصت الشوارع المحیطة بمقر السفارة السوریة في منطقة الیرزة بحشود ضخمة من الناخبین السوریین، قادمة من مختلف المناطق اللبنانیة ما تسبب بزحمات سیر خانقة في الطرقات الرئیسیة المؤدیة إلی السفارة، الأمر الذي أدی بالتالي إلی تأخر وصول الطلاب والأساتذة إلی مدارسهم والموظفین إلی مراکز عملهم لأکثر من ساعتین. فیما لا تزال الطرقات تغص بالسیارات والباصات الوافدة من مختلف المناطق اللبنانیة، التي تقل الناخبین السوریین إلی مراکز الاقتراع في السفارة السوریة.
وتجاوزت الاعداد الضخمة للمتوجهین إلی مقر السفارة السوریة کل التوقعات، ولم تتمکن القوی الأمنیة اللبنانیة من التدخل لتنظیم التوافد إلی السفارة، حیث أدت الجموع الغفیرة إلی تدافع بین الناخبین والقوی الأمنیة مما تسبب بوقوع حالات إغماء بالمئات، إضافة الی وقوع عدد من الجرحی تم نقلهم إلی المستشفیات لتلقي العلاج.
ودعا السفیر السوري لدی لبنان علي عبد الکریم علي، الناخبین المتوجهین إلی صنادیق الاقتراع للالتزام بتعلیمات السلطات اللبنانیة وعدم التوجه إلی السفارة بأعداد کثیفة، مراعاةً لقرار وزارة الداخلیة القاضي بحظر التجمعات السیاسیة علی السوریین المقیمین في لبنان.
ولا تزال حشود الناخبین تزحف نحو السفارة السوریة من مختلف المناطق اللبنانیة، وهم یحملون الأعلام السوریة الرسمیة وصورًا للرئیس بشار الأسد، وهم یهتفون بشعارات التأیید للرئیس الأسد، ومنها: «بالدم.. بالروح.. نفدیک یا أسد»، کما حملوا لافتات کتب علی بعضها: «لأجل البلد سأنتخب الأسد»، و«تاج الوطن» و«أسد العرب». الأمر الذي أذهل أصدقاء سوریا وأعدائها علی السواء، لما ترمز إلیه هذه المشارکة الکثیفة من الناخبین السوریین التي عبرت عن تأییدها للنظام السوري ولرئیسه .