إطلاق جندي أميركي مقابل خمسة من طالبان بوساطة قطرية

إطلاق جندي أميركي مقابل خمسة من طالبان بوساطة قطرية
الأحد ٠١ يونيو ٢٠١٤ - ٠٢:١٦ بتوقيت غرينتش

اعلنت الولايات المتحدة السبت انه تم الافراج عن جندي اميركي محتجز في افغانستان منذ نحو خمسة اعوام لدى طالبان، في عملية تبادل على ما يبدو لانها تزامنت مع نقل خمسة سجناء من قاعدة غوانتانامو الى قطر التي قامت بدور الوساطة في هذه العملية.

وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما في بيان ان "الشعب الاميركي مسرور اليوم لانه سيتمكن من استقبال السرجنت العائد بووي برغدال بعد احتجازه لنحو خمسة اعوام" في افغانستان بيد طالبان.

وقال اوباما ايضا "اعرب عن امتناني الكبير لامير قطر لانه ساعد في توفير امن عودة جندينا". واضاف ان "الالتزام الشخصي للامير دليل على الشراكة بين بلدينا"، وشكر ايضا الحكومة الافغانية على مساعدتها في الافراج عن الجندي.

وقال "باسم الشعب الاميركي، تشرفت بالاتصال بذوي (الجندي) للتعبير عن فرحتنا لانهم سيتمكنون من توقع عودته بكل امان".

وبعد بضع دقائق، اعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل انه سيتم الافراج عن خمسة سجناء من غوانتانامو.

واوضح هيغل انه "ابلغ الكونغرس الاميركي بقرار نقل خمسة من المحتجزين في سجن غوانتانامو الى قطر".

الا انه لم يشر علنا الى علاقة مباشرة بين الحدثين اللذين اعلن عنهما بشكل متزامن.

من جهته، شكر وزير الخارجية الاميركي جون كيري في بيان "الحكومة القطرية وخصوصا امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني لانه لعب دورا مهما للغاية في عودة السرجنت برغدال الى دياره".

واوضح كيري انه تحادث السبت مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي حول هذا "التطور الاخير وبحث معه اعلانات الرئيس اوباما هذا الاسبوع".

من جهتها رحبت حركة طالبان الافغانية بإتمام عملية التبادل، معتبرة انه مدعاة "فرحة كبرى".

وقالت الحركة المتمردة في بيان ان الافراج عن هؤلاء المعتقلين الخمسة "جلب فرحة كبرى وسرورا عظيما الى الامة الافغانية وخصوصا الى امارة المجاهدين الاسلامية".

وكانت حركة طالبان اعلنت في بيان اسماء المعتقلين الافغان المفرج عنهم وهم الملا محمد فاضل آخوند، الملا نور الله نوري، الملا خير الله خير خواه، الملا عبد الحق وثيق والمولوي محمد نبي. وأكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية صحة هذه الاسماء.

وفي بيانها وصفت طالبان المفرج عنهم بـ"القادة الخمسة الكبار بالإمارة الإسلامية"، الاسم الذي تطلقه الحركة على النظام الذي ارسته في افغانستان بين 1996 و2001.

واكد مصدر في حركة طالبان في مدينة كويتا الباكستانية ان المفرج عنهم الخمسة هم من كبار المسؤولين في الحركة وكانوا يتمتعون بنفوذ كبير في "امارة افغانستان الاسلامية" التي اطاح بحكمها غزو عسكري قادته الولايات المتحدة في نهاية 2001 اثر اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر من ذاك العام.

ولم يوضح أوباما طبيعة الضمانات الامنية التي قدمتها الدوحة لواشنطن.

ووعد الرئيس الاميركي الثلاثاء بالابقاء على 9800 جندي بعد 2014 بدلا من 32 الفا منتشرين حاليا، وسيغادرون تدريجيا البلد بحلول نهاية 2016 شرط ان يوقع الرئيس الافغاني المقبل على المعاهدة الامنية الثنائية.

واسر السرجنت برغدال في 30 حزيران/يونيو 2009 في افغانستان وبث عناصر طالبان عددا من اشرطة الفيديو التي تثبت انه لا يزال على قيد الحياة.