ونقل البيان عن المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي أنه “بناء على تعليمات من وزير الخارجية نبيل فهمي، استدعت نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون دول شرق وجنوب أوروبا القائم بالأعمال التركي بالقاهرة إلى مقر وزارة الخارجية للإعراب عن استيائنا من التصريحات التي أدلي بها بعض المسؤولين الأتراك حول الانتخابات الرئاسية المصرية”.
واضاف المتحدث أن المسؤولة المصرية التي لم يذكر اسمها نقلت للقائم بالأعمال التركي أن “هذه التصريحات تعبر عن عدم إلمام أو تغافل متعمد لسير العملية الانتخابية والتي اتسمت بالنزاهة والشفافية وجرت وسط اهتمام المجتمع الدولي ومتابعة منظمات دولية وإقليمية ومحلية”، على حد وصف البيان.
وبحسب نتائج نهائية غير رسمية، فاز وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي بـ96.7% من الأصوات، في انتخابات شهدت مشاركة 47% ممن لهم حق التصويت، وهي نسبة شككت بصحتها المعارضة والمرشح الخاسر حمدين صباحي، فيما قال مراقبون أوروبيون وأفارقة إن العملية الانتخابية جرت في بيئة هادئة ومتلائمة.
وأشار المتحدث إلى أن نائب مساعد الوزير أوضحت أيضاً أنه “كان يمكن لنا أن نتناول بالكثير من النقد نتائج الانتخابات المحلية التي جرت في تركيا في مارس/ آذار الماضي والأجواء السياسية المحيطة بها، فضلاً عما صاحب هذه الانتخابات من اتهامات بالتزوير وبالأخص في أنقرة، وما نتج عنها من احتشاد الآلاف من الأتراك أمام المجلس الأعلى للانتخابات احتجاجاً على نتائج الانتخابات التي هيمن عليها الحزب الحاكم (العدالة والتنمية)، إلا أننا لم نقم بذلك لقناعتنا بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهو الموقف الذي كنا نتوقع من الجانب التركي فهمه والالتزام به واحترام اختيارات الشعب المصري”.
وأظهرت نتائج الانتخابات البلدية في عموم تركيا، حصول حزب العدالة والتنمية الحاكم، بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، على 45.55% من أصوات المقترعين، يليه حزب الشعب الجمهوري (أكبر حزب معارض) الذي حصد 27.91% من الأصوات.