آلاف المتطوعين في بغداد يترقبون بحماس "الفرصة التاريخية"+صور

آلاف المتطوعين في بغداد يترقبون بحماس
الجمعة ١٣ يونيو ٢٠١٤ - ٠٢:١٣ بتوقيت غرينتش

فر هشام عيسى كامل من بيته فجر الجمعة خلسة من زوجته متوجها الى مركز تطوع لقتال المسلحين المتطرفين اقبل عليه الالاف في بغداد بعدما رفضت زوجته انضمامه الى هذا "الجيش الشعبي" خوفا على حياته.

وبحسب ما نقله موقع "رأي اليوم"، فإن الشاب كامل (23 عاما) قدم الى مركز التطوع في منطقة مطار المثنى في وسط بغداد برفقة والد زوجته الذي قرر ايضا الالتحاق في صفوف المتطوعين لقتال عناصر ما يسمى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" داعش الذي يسيطر منذ خمسة ايام على مدينة الموصل ومناطق من شمال العراق.

وقال كامل وهو يحمل ملفا وضع فيه اوراقه الثبوتية والعرق يتصبب من جبينه وعلى وجهه ابتسامة خجولة واقفا بجوار عمه "قالت لي زوجتي: لا تصغي الى والدي لانه متحمس اكثر من اللازم".

واضاف "انها لا تعي خطورة الاحداث. اذا بقيت انا في البيت، وبقي غيري البيت، فمن الذي سيخرج ليدافع عن اعراضنا؟ انها معركة مصيرية".

ووقف هذا الشاب الذي مضى على زواجه شهر ونصف الشهر فقط في ساحة التجمع في مطار المثنى وهو يترقب امر الضباط المسؤولين عن المركز للتوجه الى الشاحنات ونقله مع اخرين الى المعسكرات.

بدوره، قال والد زوجته حمد كامل حسين (45 عاما) وهو جندي في الجيش العراقي السابق "سمعت ان التطوع مفتوح لجميع الاعمار، لذا قررت القدوم والمشاركة في الحرب ضد داعش" .

واضاف حسين وهو اب لعشرة ان "غيرتنا على هذا البلد هي التي دفعتنا للتطوع لمحاربة داعش".

وفي لحظة اعطاء امر الصعود الى الشاحنات، هرول الجميع وتدافعوا قبل ان يقفزوا الى داخل الشاحنة من جوانبها كافة.

وقدم الاف المتطوعين من عدة محافظات عراقية الى هذا المركز الذي يستقبلهم ويجمعهم ومن ثم ينقلهم الى مراكز تدريب اكبرها في منطقة التاجي الواقعة الى الشمال من بغداد.

وقال العميد فاضل عبد الصاحب، آمر مركز التطوع في بغداد ان "الاقبال على التطوع منقطع النظير والاعداد بالالاف من مختلف الاعمار". واضاف "استقبلنا عددا من الضباط ولديهم رغبة حتى ولو برتبة جندي وليس برتبة ضابط، وحتى الموظفين في الدوائر الحكومية يأتون".

وقال ضابط سابق في الجيش العراقي تقاعد في 2010 وهو يهرول نحو الشاحنات التي تنقل المتطوعين "وجهوا دعوة الى الجيش السابق، ونحن مستعدون للخدمة الوطنية".

واضاف ان "حب الوطن هو الذي يدفعني للالتحاق بالجيش مرة ثانية، لا اريد ان يبقى وطننا بيد الارهابيين الذين لا اعرف من اين اتوا. هذا بلد الانبياء والحضارات، لا يمكن ان يحكم من قبل مجموعة من السفلة".

وتابع بعد ان انهى مكالمة مع زوجته التي قالت له "اسرع قبل ان يفوت الوقت" انه "لا بد للعراق كله ان يهب وليس نحن فقط. العراق يتعرض لخطر والجميع لا بد ان يهب، وانا مستعد لتقديم كل خبرتي السابقة من اجل خدمة هذا البلد".

وقال انور رياح جابر (25 عاما) وهو من اهالي مدينة الصدر في بغداد ويعمل سائق اجرة "انا اريد ان احمي البلد. عندما رايت العائلات مهجرة، لا اكل ومياه، قررت التطوع".

واضاف وهو ينتظر دوره للذهاب الى مركز التدريب "لم ات على طلب لراتب، الحمد الله لدي سيارة وانا متزوج ولدي طفلين ولست بحاجة الى المال".

وعن موقف اسرته وزوجته، قال "الجميع قالوا لي توكل على الله، فهذه فرصة تاريخية لقتال المتطرفين".

واليوم، دعا المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني العراقيين الى حمل السلاح ومقاتلة "الارهابيين"، مشددا على ان "من يضحي منكم في سبيل الدفاع عن بلده واهله واعراضه فانه يكون شهيدا".

لكن فتح باب التطوع الفعلي للعراقيين لمقاتلة المسلحين جاء بطلب من رئيس الوزراء نوري المالكي الذي دعا المواطنين الى الانخراط في القوات الامنية وطلب تسليحهم فورا.

وكان السيد مقتدى الصدر اقترح تشكيل وحدات امنية بالتنسيق مع الحكومة العراقية تحت مسمى "سرايا السلام"، تعمل على حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية من "القوى الظلامية".

 


 

المزید من الصور

آلاف المتطوعين في بغداد يترقبون بحماس آلاف المتطوعين في بغداد يترقبون بحماس آلاف المتطوعين في بغداد يترقبون بحماس آلاف المتطوعين في بغداد يترقبون بحماس آلاف المتطوعين في بغداد يترقبون بحماس آلاف المتطوعين في بغداد يترقبون بحماس
تصنيف :