المعارضة التركية تتهم اردوغان بتسليح داعش

المعارضة التركية تتهم اردوغان بتسليح داعش
السبت ١٤ يونيو ٢٠١٤ - ٠٦:٣٨ بتوقيت غرينتش

كشف رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيلشدار اوغلو ان "الاسلحة التي بين ايدي داعش ارسلت من قبل اردوغان"، داعيا وزير الخارجية الى الاستقالة.

ونقلت "ساتنا" عن كليتشدار أوغلو قوله في حديث لصحيفة جمهوريت التركية إن ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وجه الأسلحة التي أرسلها له أردوغان بالشاحنات إلى المواطنين الأتراك حاليا، في إشارة إلى اختطاف التنظيم لموظفي القنصلية التركية في مدينة الموصل العراقية.
وأضاف إن حكومة أردوغان "كانت تدعم جبهة النصرة وتؤمن لها السلاح والذخيرة قبل فترة قصيرة بينما اعلنتها تنظيما إرهابيا فجأة" مبينا أنه وجه هذه الاتهامات إلى أحمد داود اوغلو وزير الخارجية في حكومة أردوغان خلال اللقاء به أمس و"دعاه للاستقالة".
وهذا ما أكده أيضا النائب عن حزب الشعب الجمهوري رفيق أريلماز حيث اشار الى انتشار عناصر تنظيم القاعدة بشكل واسع في تركيا مبينا أنه تلقى اتصالا من أحد المواطنين من سكان محافظة اسكندرون أكد فيه عدم تمكنه من أخذ موعد لإجراء عملية جراحية في المشفى بسبب قيام المشفى بتقديم الخدمات الطبية للمسلحين الذين يقاتلون في سوريا حتى في وحدات العناية المركزة.
ولفت أريلماز في تصريح لصحيفة جمهوريت إلى أنه "رأى بأم عينه نقل أحد عناصر الميليشيات المسحلة الذي أصيب خلال الاشتباكات في بلدة كسب بريف اللاذقية عبر سيارة يقلها شخص يرتدي لباس الشرطة التركية إلى مشفى بلدة يايلاداغ" مشيرا إلى أن وفدا من حزب الشعب الجمهوري زار المنطقة الحدودية في بلدة يايلاداغ بعد الاعتداء على بلدة كسب حيث أكد السكان أن قوات الدرك التركي أوقفت سيارات تقل مجموعة أشخاص قبل الاعتداء على كسب بيوم وحاولت تفتيش السيارات حيث اعترضت المجموعة على تفتيش السيارات قبل أن يقوم قائد عناصر الدرك بإخلاء سبيل السيارات بعد اتصال هاتفي تلقاه.
وأشار أريلماز إلى نقل العناصر المسلحة إلى سوريا عبر تركيا منذ 3 سنوات الأمر الذي يمكن رؤيته في المطارات بشكل واضح" مبينا أنه "يسافر مع المقاتلين الشيشان من اسطنبول إلى محافظة اسكندورن بالطائرة نفسها".
وقال النائب أريلماز إن أعضاء حزب الشعب الجمهوري في مدينة الريحانية أبلغوه عن تحضير قائم مقام الريحانية وجبات طعام لـ 1500 شخص تم إرسالها إلى المسلحين حيث لم تقدم القائمقامية أي توضيح حول الموضوع.
في سياق آخر أكد النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي محمد علي أديب أوغلو أن تنظيم داعش على علاقة وثيقة بالحكومة التركية حيث يقوم ببيعه النفط الذي يسرقه من سوريا في حين أشار الصحفي التركي تولجا شاردان إلى وجود آلاف الأتراك يقاتلون في صفوف هذا التنظيم.
وقال شاردان في مقال نشرته صحيفة ميلليت التركية أن ما يسمى تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" في سوريا يضم نحو "ثلاثة آلاف تركي إضافة إلى عدد كبير من المقاتلين من فنلندا وفرنسا والجزائر وألمانيا ودول البلقان".
وأضاف شاردان إن "قيادة التنظيم تمنح الأتراك صفة (الأمير) وإن التقارير التي أعدتها أجهزة الأمن التركية تفيد بدخول العديد من الأتراك إلى سوريا بطرق غير شرعية للانضمام إلى صفوف داعش مؤكدا أن هؤلاء "تلقوا التدريب في معسكرات تنظيم القاعدة بأفغانستان وباكستان".
ولفت الصحفي التركي إلى أن "المازوت الذي يقوم بسرقته من سوريا وبيعه في تركيا يعد مصدر دخل مهم للتنظيم".
إلى ذلك، قال النائب أديب أوغلو في تصريح نشرته صحيفة جمهوريت التركية "إن تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" يضخ النفط عبر خط أنابيب سرية تمتد إلى اسكندرون وغازي عنتاب وأورفا ومدينة كيليس ويبيعة لحكومة أردوغان ما يدر أرباحا تقدر بـ 800 مليون دولار".
وحذر النائب أديب من "خطورة تعاون حكومة حزب العدالة والتنمية مع هذا التنظيم الذي يهدد العالم برمته".
ولفت أديب أوغلو إلى قدوم العناصر المسلحة من أوروبا وروسيا ودول آسيا والشيشان ودول مختلفة إلى سوريا والعراق عبر تركيا مشيرا إلى أن حوالي ألف تركي يساعدون تلك العناصر المسلحة للعبور إلى سوريا والعراق لينضموا إلى صفوف الإرهابيين" مؤكدا أن عمليات نقل هؤلاء إلى سوريا لا يمكن أن تتم من دون علم جهاز الاستخبارات التركية".