رئيس بلدية ماردين التركية: الحكومة تواطأت مع "داعش"

رئيس بلدية ماردين التركية: الحكومة تواطأت مع
الأحد ١٥ يونيو ٢٠١٤ - ٠٧:١٠ بتوقيت غرينتش

كشف رئيس بلدية ماردين التركية أحمد ترك أن الحكومة التركية سمحت لجماعة "داعش" الارهابية بالعبور إلى سوريا عبر حدودها حتى في الفترة الأخيرة، فيما اكد احد نواب حزب الشعب الجمهوري عن تقديم مشاف حكومية تركية العلاج لإرهابيين مصابين.

وافاد موقع "شام برس" اليوم الاحد ان ترك قال في تصريح للصحفيين الأجانب والأتراك الذين يرافقون رئيس وفد الاتحاد الأوروبي إلى تركيا ستيفانو مانسرفيسي نقلته صحيفة جمهورييت التركية: "إن مقاتلي (داعش) يتحركون بسهولة على الحدود السورية التركية".

واعلن ان "حكومة حزب العدالة والتنمية تجاهلت حتى وقت قريب عبور عناصر (داعش) الى سوريا، لكن سكان مدينة ماردين شهود على ذلك فضلا عن امتلاكنا صورا تثبت هذا الأمر لأننا كنا حذرنا من خطورة هذا التنظيم على تركيا".

ودحض ترك حديث حكومة رجب طيب أردوغان عن عملية السلام في تركيا في وقت تدعم فيه الجماعات الإرهابية، مؤكدا أن هذا الحديث "يعبر عن موقف غير صادق".

وكشف ترك ايضا عن تلقي الإرهابيين المصابين في سوريا العلاج في المشافي الحكومية التركية.

وقد اعتبرت اوساط سياسية متابعة للحركات التكفيرية، ان تنظيم "داعش" بات الذراع العسكري، لرئيس حكومة تركيا رجب الطيب اردوغان، ليس خارج انقره فحسب، بل داخلها، وراح يستعين به في بعض الامور الداخلية، بحسب ما افاد موقع النشرة.

ونقلت الاوساط، عن تقارير استخباراتية دولية، ان تركيا سهلت دخول عناصر تنظيم "داعش" الى العراق، انطلاقاً من اراضيها بمواكبة سلاح الجو التركي من اجل الاستثمار السياسي في حجز مقعد لها في الخارطة السياسية الجديدة لمنطقة الشرق الاوسط، وهي تحاول من خلال الدعم الذي وفّرته لتنظيم "داعش" في النفوذ للعراق، لتكرس نفسها في بورصة الدول التي تسعى لقيادة السنة في المنطقة.

من جهته، انتقد نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري محرم إنجا "إقامة حكومة حزب العدالة والتنمية العلاقات مع التنظيمات الإرهابية بدلا من أن تبني العلاقات الخارجية مع الدول"، مشددا على أن اردوغان السبب الرئيسي للوضع الذي وصلت إليه تركيا .

كما استنكر انجا السياستين الخارجية والداخلية اللتين تمارسهما حكومة حزب العدالة والتنمية وعلاقاتها مع التنظيمات الإرهابية كاشفا عن تلقي أحد متزعمي التنظيم الإرهابي المسمى بـ دولة الإسلام في العراق والشام العلاج في مستشفى حكومي تركي في اسكندرون.

كما انحى انجا باللائمة على ممارسات حكومة حزب العدالة والتنمية وصمتها على ما تعرضت له القنصلية التركية في الموصل أمام هجمات الإرهابيين.

وسخر إنجا من الحال الذي ال اليه الوضع بداخل تركيا نتيجة سياسات حكومة اردوغان وقال "إن رئيس الوزراء يلهث وراء المنصب الرئاسي ونائبيه وراء منصب رئيس الوزراء فيما جهاز الاستخبارات التركي نائم بينما التنظيمات الارهابية عقدت اجتماعاتها في اسطنبول أما تركيا فهي بوضع يرثى له".

كلمات دليلية :