8 قتلى و15 جريحا في اشتباكات عنيفة بضواحي بنغازي

8 قتلى و15 جريحا في اشتباكات عنيفة بضواحي بنغازي
الأحد ١٥ يونيو ٢٠١٤ - ٠٩:٢٦ بتوقيت غرينتش

قتل ثمانية أشخاص وجرح 15 آخرون على الأقل، معظمهم من العسكريين، في معارك بين قوات اللواء المنشق خليفة حفتر ومجموعات مسلحة في بنغازي شرق ليبيا، بحسب ما افاد شهود ومصادر طبية وعسكرية.

ووصفت هذه المواجهات بأنها من بين الأعنف منذ 16 ايار/ مايو حين شن حفتر عملية أطلق عليها "الكرامة" تهدف بحسب قوله إلى القضاء على "المجموعات الارهابية" المتمركزة في شرق ليبيا. وخلفت المواجهات حينها قرابة المئة قتيل.

وبحسب حصيلة لمستشفى الأبيار الواقعة على بعد 70 كلم جنوب شرق مدينة بنغازي حيث تعالج قوات حفتر، فان معارك الأحد أوقعت "خمسة قتلى و12 جريحا جميعهم من العسكريين المنتمين لقوات حفتر".

من جهتها قالت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث فاديا البرغثي إن "المستشفى استقبل صباح الأحد قتيلا إضافة إلى جريحين جنسيتهما سودانية كانا يعملان غفيرين في أحد مزارع منطقة الهواري جنوبي بنغازي".

من جهته قال هاني العريبي مدير مكتب الإعلام في مستشفى الهواري العام إن "المستشفى تلقى جريحا من جراء الاشتباكات".

ورغم ان الثوار لا ينقلون في العادة الى المستشفيات ونادرا ما تصدر بيانات بشأن الخسائر في صفوفهم، قال أحد قادة غرفة عمليات ثوار ليبيا طالبا عدم ذكر اسمه إن "قتيلين وعدة جرحى سقطوا خلال غارة جوية لطائرة تابعة لقوات حفتر شنتها على كتيبة راف الله السحاتي في منطقة الهواري".

وشنت قوات حفتر صباح الاحد الباكر هجوما بريا مساند بمقاتلات ومروحيات حربية على منطقة سيدي فرج معقل المجموعات المسلحة وبينها "انصار الشريعة" التي صنفتها الولايات المتحدة تنظيما ارهابيا.

وسمع دوي اطلاق نار من اسلحة ثقيلة في هذه الضاحية الجنوبية الغربية لبنغازي في حين كانت اسر تفر من مناطق القتال، بحسب شهود.

وأدت المعارك الى قطع التيار الكهربائي عن قسم كبير من مدن ومناطق شرق ليبيا المتناثرة، بسبب سقوط قذائف على إحدى محطات الجهد العالي الرئيسية في منطقة بنينا جنوبي بنغازي، ما تسبب أيضا في قطع الاتصالات وخدمات الإنترنت.

لكن أفراد الشركة العامة للكهرباء أصلحوا الأعطال وأعادوا خدمة الكهرباء إلى معظم المناطق والمدن الشرقية بعد انقطاع دام لمدة عشر ساعات على الأقل، بحسب المتحدث باسم الشركة لطفي غومة.

يشار إلى أن اللواء حفتر شكل قوة شبه عسكرية منشقة عن الجيش الليبي يقود بها منذ شهر عملية لتطهير البلاد مما وصفه ب"الإرهاب" تحت مسمى عملية "الكرامة".

وفي أعقاب عملية الأحد قال حفتر في مؤتمر صحافي إن "قدرات عملية الكرامة متفوقة على خصومها رغم الحدود المفتوحة".

وأضاف "نحن حريصون على أن تسير الانتخابات لمجلس النواب في 25 يونيو الجاري في ظروف حسنة وكذلك حريصون على نجاحها".