قبل عشرين عاما وصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الى منزل عمر ابو عيشه وقامت بمحاصرته وهدمه بدعوى انتماء ابو عيشه للمقاومة الفلسطينية، وكأن التاريخ يكرر ذاته، فقد حاصرت قوات كبيرة من الاحتلال منزل ابو عيشه من جديد، اخرجت سكانه وقامت بنسفه قبل ان تعيث به فسادا، والتهمة هذه المرة: ظن الاحتلال ان عامر ابو عيشه نجل عمر، هو احد اثنين شاركا في قتل المستوطنين الثلاثة الذين عثرت سلطات الاحتلال عن جثامينهم بالقرب من الخليل.
وقال شقيق عمر ابو عيشه لمراسلنا: "اول شيء دمروا البيت باليد وكسروه بالمطارق، وبعد ذلك وضعوا متفجرات ونسفوا جانب المنزل".
ذات المشهد او اكثر سوءا كان في منزل مروان القواسمي المتهم الثاني في القضية، بيت القواسمي المكون من اربعة طوابق تم نسفه ايضا بالاضافة الى تدمير المحتويات، كل هذا الدمار بني على ظنون الاحتلال، وقاعدة "المتهم بريء حتى تثبت ادانته" لا يعرفها الاحتلال في تعاطيه مع الفلسطينيين .
وقال احد شهود العيان لمراسلنا: "هذا اكثر من ستين ارهاب، اذا كان هناك ناس لديها ضمير وزعماء عرب لديهم ضمير ودين، لما رضوا عن هذا لانه اسوأ من الارهاب".
ذوو الشابين مازالوا ينفون رواية تل ابيب، ويؤكدون ان العقل غير قادر على استيعاب ما يتحدث به الاحتلال، فكيف لاثنين احدهما مصاب بإعاقة وهو عامر ابو عيشة ان يسيطر على ثلاثة من المستوطنين المدججين بالسلاح في منطقة هي اصلا تشكل مربعا امنيا؟
وقال خال عامر ابو عيشه لمراسلنا: "هو (عامر) ضعيف جدا ومريض منذ سبع سنين في رأسه، واذا دفعته بيدك فسيسقط ويغمى عليه".
وأيا يكن الواقع فان الايام المقبلة ستشهد تصعيدا اسرائيليا مميزا بكل المعايير.
AM – 02 – 11:59